رغم أن جوجل لا يزال المسيطر على سوق محركات البحث، إلا أن ChatGPT بدأ يحقق تقدمًا ملحوظًا في تفضيلات المستخدمين، حيث أصبح الخيار المفضل لـ 5% منهم، بزيادة 1% مقارنة بشهر يونيو.
ويعود هذا النمو بشكل أساسي إلى جيل الألفية، مما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يكتسب أرضًا في سوق البحث عبر الإنترنت، وفي المقابل، لا يزال جوجل يحتفظ بحصة سوقية ضخمة تبلغ 78%، رغم تراجع هذه النسبة من 80% في يونيو الماضي.
ورغم أن التراجع في حصة جوجل قد يبدو طفيفًا، إلا أن السيطرة على طريقة وصول المستخدمين للمعلومات عبر الإنترنت تعد أمرًا بالغ الأهمية.
شات جي بي تي يهدد جوجل
ويعتمد جوجل بشكل رئيسي على قطاع الإعلانات الذي يعد مصدرًا أساسيًا لإيراداته الضخمة، أما Microsoft Bing الذي يمتلك فقط 4% من السوق، فإنه يحقق أيضًا أرباحًا ضخمة من خلال هذا القطاع.
وتمثل أحدث تطويرات ChatGPT، مثل ميزة البحث على الويب التي أضيفت في أكتوبر الماضي واتفاقها مع أبل لتوفير منصتها على أجهزتها، تهديدًا لجوجل، التي تدفع سنويًا مليارات الدولارات لشركة أبل لضمان بقاء محرك بحثها "جوجل سيرش" الخيار الافتراضي في متصفح سفاري.
وعند مقارنة أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGoogle Search وMicrosoft Copilot في عشرة سيناريوهات بحثية، أظهر ChatGPT تفوقًا كبيرًا في مجالات مثل تعلم المهارات، والمساعدة في الكتابة، وزيادة الإنتاجية.
كما أظهر تفوقًا في البحث عن المنتجات والأسعار عبر الإنترنت، مما قد يهدد مكانة جوجل في هذه القطاعات، ومع ذلك، تظل جوجل متفوقة في مجمل سوق البحث بفضل مزايا بحثها الذكية.