أكد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عزمه على المواجهة حتى النهاية، موجهًا انتقادات حادة لمعارضيه السياسيين، الذين وصفهم بأنهم "قوى معادية للوطن"، ودافع يون عن قرار إعلان الأحكام العرفية الذي لم يستمر طويلا، مؤكدا أنه كان خطوة قانونية تهدف إلى حماية الديمقراطية في البلاد.
إجراءات عزل رئيس كوريا الجنوبية
جاءت تصريحات يون في أعقاب إعلان رئيس حزبه أن الرئيس لا يبدو مستعدًا للاستقالة، ما يفتح الباب أمام إجراءات عزله، ومن المتوقع أن يواجه يون تصويتًا جديدًا في البرلمان يوم السبت المقبل بشأن عزله، وذلك بعد فشل التصويت الأول بسبب مقاطعة نواب الحزب الحاكم.
وفي خطاب متلفز، قال يون: "سأقاتل حتى النهاية"، وفي المقابل، أعلن زعيم حزب "سلطة الشعب"، هان دونج هون، في مؤتمر صحفي، أن حزبه يدعم إجراءات العزل، مشيرًا إلى أن "وقف حالة الارتباك الحالية يتطلب تصويتًا بناءً على القناعات والضمير"، ودعا أعضاء الحزب إلى حضور جلسة البرلمان والمشاركة في التصويت.
غضب شعبي
تزامنت هذه التصريحات مع حالة من الغضب الشعبي إثر فرض يون الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، قبل أن يتراجع عنها بعد ست ساعات فقط بسبب الاحتجاجات السياسية العارمة، ورغم هذا التراجع، لم تهدأ الاحتجاجات الداخلية، بل ازدادت الانتقادات الموجهة إلى الحكومة من الداخل والخارج.
يذكر أن تمرير تصويت العزل يتطلب دعم ثلثي أعضاء البرلمان، مما يزيد من أهمية الموقف الحالي لأعضاء الحزب الحاكم في التصويت المقبل.
