دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هجماتها الجوية المتكررة على سوريا، معربًا عن قلقه العميق إزاء مئات الغارات التي استهدفت مواقع مختلفة في البلاد.
وشدد جوتيريش على أهمية خفض التصعيد على كافة الجبهات في سوريا، مؤكدًا الحاجة إلى التزام الأطراف الدولية بالتهدئة، وجاء ذلك وفقًا لتصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
غارات إسرائيلية
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، تنفيذه أكثر من 350 غارة جوية داخل الأراضي السورية، بهدف تدمير "مخزونات الأسلحة الاستراتيجية" لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المتطرفة.
كما أكدت إسرائيل دخولها المنطقة العازلة داخل سوريا، التي أُنشئت عقب استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان في حرب 1973، في خطوة تلت الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.
وأشار دوجاريك إلى أن جوتيريش أدان بشدة أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، والذي ما زال ساري المفعول بين البلدين، كما دعا جميع الأطراف إلى احترام بنود الاتفاق، وإنهاء أي وجود غير مصرح به في منطقة الفصل، مع الامتناع عن أي تصرفات من شأنها تقويض الاستقرار ووقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان.
تعقيد الوضع الإنساني في سوريا
وأكد جوتيريش أن التصعيد العسكري في المنطقة يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في سوريا، ويهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع السوري ومنع تدهور الأوضاع بشكل أكبر.
كما دعا الأمم المتحدة إلى تعزيز وجودها الميداني في المنطقة العازلة لضمان الامتثال للاتفاقيات الدولية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة من القصف والتوترات المتصاعدة.
