يصل اليوم رئيس المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، إلى قطر في محاولة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس بخصوص اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.
اتفاق وقف النار في غزة يقترب من الاكتمال
كشف مصدر رفيع في حركة حماس لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الاتفاق قد يتم التوقيع عليه نهاية الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن معظم القضايا الأساسية تم التفاهم عليها، وأن الاتفاق بات قريبًا من الاكتمال.
ملامح الاتفاق
يتضمن الاتفاق عدة مراحل أساسية، تبدأ بتجميد القتال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في قطاع غزة، مع الاحتفاظ بمواقع استراتيجية جزئية في محوري نتساريم نيتزر وفيلادلفيا. كما يشمل السماح بعودة النساء والأطفال إلى شمال القطاع، يعقبها عودة الرجال وفق آلية منسقة.
ملف الأسرى والرهائن
بموجب الاتفاق، ستقوم حماس بنقل حوالي 30 رهينة إسرائيلية، بينهم أحياء وأموات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بما في ذلك ذوو الأحكام العالية والمحكومون بالسجن مدى الحياة.
ترتيبات معبر رفح
ينص الاتفاق على نقل السيطرة على معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية، تحت إشراف مصري وترتيبات منسقة لضمان سير العمل.
تنازلات متبادلة
وافقت حماس على التخلي عن مطالبها الأولية بوقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي الكامل في المرحلة الأولى، لكنها حصلت على ضمانات دولية بأن هذه المطالب ستكون جزءًا من المرحلة النهائية.
تعديلات في موقف حماس
بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، خففت حماس من مواقفها، حيث عرضت هدنة غزة لمدة 60 يومًا مقابل عودة المختطفين، دون المطالبة بإنهاء الحرب أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأكد مسؤول كبير في حماس أن الحركة تخلت عن شروطها السابقة، لكنها لا تزال تصر على عودة النازحين إلى شمال القطاع.
هذا الاتفاق، في حال اكتماله، قد يمهد الطريق لتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في القطاع، وسط تحديات كبيرة تواجه الطرفين.