أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن سوريا تعاني من الإنهاك جراء الحرب ولا تمثل تهديدًا لجيرانها أو الغرب، مطالبًا برفع العقوبات المفروضة على البلاد.
كما دعا إلى إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب التي تصنفها بها الأمم المتحدة والدول الغربية، مشيرًا إلى أن الهيئة ليست منظمة إرهابية بل ضحية جرائم نظام الأسد. وأضاف أن الهيئة لم تستهدف المدنيين وتسعى لحل سياسي شامل بعيدًا عن أي تشبيه مع النموذج الأفغاني، مؤكدًا إيمانه بتعليم النساء.
تحذير أمريكي
على الجانب الأمريكي، حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن هيئة تحرير الشام من خطر العزلة الدولية إذا لم تلتزم بالاعتدال السياسي، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل حكومة سورية غير طائفية تحمي الأقليات وتواصل محاربة تنظيم الدولة، مع إزالة الأسلحة الكيميائية المتبقية، وشدد على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لضمان استقرار البلاد.
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى تنظيم انتخابات حرة بعد فترة انتقالية وصياغة دستور جديد يمثل عقدًا اجتماعيًا جامعًا.
وفي السياق نفسه، طالب هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، بتشكيل حكومة انتقالية شاملة لضمان إجراء انتخابات في بيئة آمنة ومحايدة، مؤكدًا الحاجة إلى مسودة دستور خلال ستة أشهر.
شرط رفع العقوبات
من جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على ربط رفع العقوبات بتعهدات سياسية وأمنية واضحة من الإدارة السورية الجديدة، مشيرًا إلى اجتماع دولي مرتقب في فرنسا لبحث مستقبل سوريا.
وميدانيًا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوغل إسرائيلي في ريف درعا جنوب سوريا، حيث تمركزت القوات الإسرائيلية في مواقع استراتيجية تحت ذريعة تعزيز الأمن ومنع تهديدات محتملة.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في قمة جبل الشيخ لضمان الأمن، بينما أشار وزير الجيش يسرائيل كاتس إلى أهمية التواجد في هذه المناطق لتعزيز الردع ضد حزب الله والفصائل الأخرى في المنطقة.
