لا يزال الغموض يخيم على تفاصيل عملية "تفجيرات البيجر" التي نفذتها إسرائيل في لبنان يوم 17 سبتمبر الماضي، والتي استهدفت مئات الآلاف من عناصر حزب الله، وفي آخر التطورات، كشف عميل سابق في الموساد بعض المعلومات المثيرة بشأن هذه العملية.
أشار العميل الإسرائيلي المتقاعد الذي ظهر باسم مستعار "غابرييل" خلال مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، إلى أن التخطيط لهذه العملية بدأ منذ عام 2022، بعد أن علم الموساد بقيام حزب الله بشراء أجهزة النداء "بيجر" من شركة "غولد أبولو" التايوانية فبدأ وقتها التخطيط للعملية.
منذ 10 سنوات
وأردف "غابرييل"، أن هذه الخطوة كانت فقط المرحلة الثانية من عملية معقدة بدأ التخطيط لها منذ 10 سنوات.
Israel’s Mossad learned Hezbollah was buying pagers from a company in Taiwan, and in 2022 started its pager plot. Sunday, a retired Mossad agent, key to the operation, explains how they made pagers explode. pic.twitter.com/MwbgQXg5nM
— 60 Minutes (@60Minutes) December 20, 2024
والجدير بالإشارة أن عقب تفجيرات البيجر في 17 سبتمبر، وقعت مجموعة أخرى من تفجيرات أجهزة اللاسلكي في اليوم الثاني أيضا (18 سبتمبر)، أسفرت عن إصابة أكثر من 3000 عنصر من حزب الله، أغلبهم تعرضوا لبتر في الأيدي أو فقدان البصر جزئياً أو كلياً.
كما لم تتوقف هذه التفجيرات عند هذا الحد؛ بل فتحت المجال أمام سلسلة من الاغتيالات، كان أبرزها محاولة استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 سبتمبر، علاوة على نائبه هاشم صفي الدين، وغيرهما.
في السياق ذاته، أكدت تايوان على عدم تصدير أجهزة "بيجر" من طراز "إيه.آر-924" إلى لبنان، وهو النوع المستخدم في التفجيرات.
كما نفت شركة "غولد أبولو" التايوانية مسؤوليتها، لافتة إلى أن ترخيص استخدام علامتها التجارية كان بيد شركة "بي.إيه.سي" في المجر، التي تبين لاحقاً أنها شركة وهمية.