أحمد الشرع يوجه رسالة غامضة إلى قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا وراءها؟

أحمد الشرع
أحمد الشرع

أعلن أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، الزعيم الفعلي لسوريا وقائد هيئة تحرير الشام، يوم الأحد في مؤتمر صحفي من دمشق، أنه سيتم وضع جميع الأسلحة في البلاد تحت سيطرة الدولة السورية. 

وأكد الجولاني، في هذا التصريح الذي جاء بعد اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن هذا القرار سيشمل أيضًا الأسلحة الموجودة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد، والمجموعات الثورية الأخرى. 

وأشار إلى أن عدم ضبط الأسلحة في سوريا يعتبر سببًا رئيسيًا للفوضى الأمنية والتهديدات المستمرة التي تشهدها البلاد.

قوات سوريا الديمقراطية 

وبالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، والتي تضم بشكل رئيسي مقاتلين من وحدات حماية الشعب (YPG) الكردية، قال الجولاني: "لن نسمح بأي شكل من الأشكال بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة". 

ويوضح هذا التصريح موقفه الرافض لاستمرار السيطرة المسلحة لهذه القوات، التي تعتبرها تركيا منظمات إرهابية.

كما تحدث الجولاني عن الأوضاع الداخلية، موضحًا أن "الأسلحة المارقة" لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في البلاد، وهو ما يعطل جهود إعادة بناء الدولة في سوريا. 

وذكر الجولاني، أنه سيعلن في الأيام المقبلة عن هيكلية جديدة لوزارة الدفاع والجيش السوري، والتي ستكون جزءًا من التغيير الكبير في القيادة العسكرية والإدارية في البلاد.

هيئة تحرير الشام 

يذكر أن هيئة تحرير الشام، التي قادها الجولاني، كانت قد تورطت في عمليات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال سنوات الحرب السورية، وهو ما جعلها تصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبعض الدول الأخرى. 

ورغم محاولات الولايات المتحدة تقديم مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات حوله، إلا أن ذلك تم إلغاؤه مؤخرًا بعد أن عقد وفد أمريكي رفيع مستوى اجتماعًا مع الجولاني، مما أثار العديد من التساؤلات حول التطورات السياسية في المنطقة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، شدد الجولاني على أن تركيا تعتبر "دولة صديقة للشعب السوري"، معبرًا عن تقديره لدورها في دعم الثورة السورية منذ بدايتها، وأكد أن دمشق لن تنسى دعم تركيا المستمر للشعب السوري في مواجهة التحديات.

اقرأ أيضًا:

سي إن إن