من جديد عاد الجدل بين المواطنين في المغرب بشأن الصراع بين سائقي سيارات الأجرة والعاملين في خدمات النقل عبر "التطبيقات الذكية"، عقب تداول مقطع فيديو يوثق مطاردة خطيرة في شوارع العاصمة الرباط، وتزامن ذلك مع وقوع حادثة مشابهة في مدينة طنجة شمال البلاد، حيث أثار الفيديو استياءً واسعًا، مما دعى المغاربة السلطات إلى التدخل العاجل لوضع حد للممارسات الخطيرة التي يقوم بها بعض سائقي سيارات الأجرة ضد منافسيهم من العاملين عبر التطبيقات الذكية.
صراع بين سيارات الأجرة و"التطبيقات"
ووثق الفيديو لحظة محاولة سائقي سيارات الأجرة محاصرة سيارة تابعة لخدمة نقل ذكية، في مشهد أثار جدلًا واسعًا ووصفه المتابعون بـ"الهوليوودي"، لما انطوى عليه من تهديد لحياة السائق والمارة، وعرقلة حركة المرور بطريقة فوضوية.
ويعتمد سائقو سيارات الأجرة في المغرب على نظام "المأذونيات"، الذي يمنحهم حقًا حصريًا للعمل في القطاع وفق رخص معمول بها منذ عقود، وفي المقابل، تقدم خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية نموذجًا حديثًا يعتمد على أنظمة تقنية توفر مرونة وتكلفة أقل للمستخدمين، وهذا التباين أثار غضب سائقي سيارات الأجرة الذين يرون في هذه الخدمات تهديدًا لمصدر رزقهم ومنافسة غير عادلة.
الاعتداء على دبلوماسي روسي
وقد أثار مقطع الفيديو موجة استياء وغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إزاء تكرار هذه الحوادث في عدة مدن مغربية، ومن أبرز الوقائع الأخيرة، حادثة اعتداء على "دبلوماسي روسي" في مدينة الدار البيضاء، حيث تعرض للاعتداء من قبل سائقي سيارات الأجرة بعد خلاف نشب أثناء استخدامه لخدمة نقل عبر التطبيقات الذكية.
والجدير بالذكر أنه مع وقوع العديد من هذه الحوادث، يناشد المواطنون السلطات المغربية بضرورة وضع حد لهذه التصرفات التي تهدد الأمن والسلامة العامة، والعمل على تنظيم العلاقة بين الأنظمة التقليدية والحديثة لضمان التنافس العادل وتوفير خدمات آمنة للمواطنين.