في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتصاعد الأحداث منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، توجهت الأنظار إلى اليمن حيث تقوم تل أبيب بعمليات عسكرية لاستهداف عدة مواقع تابعة للحوثيين.
وبحسب ما ذكرته عدة مصادر، تسعى إسرائيل للعثور على ما يطلق عليه "خلاطات الوقود الصلب"، وهي عبارة عن معدات استراتيجية يتم استخدامها في تصنيع وقود الصواريخ الباليستية.
أهمية خلاطات الوقود الصلب
والجدير بالإشارة أن هذه الخلاطات تعتبر أساسية لتصنيع وقود الصواريخ التي تمتاز بقدرتها العالية على المناورة وسرعة إطلاقها مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل.
كما تصل تكلفة كل خلاط إلى مليوني دولار، ما يجعلها هدفًا ثمينًا لأي جهة ترغب في شل قدرة الخصم الصاروخية.
العمليات السابقة
سبق ونفذت إسرائيل هجمات مشابهة في دول أخرى، حيث دمرت 12 خلاطًا في إيران خلال أكتوبر الماضي، علاوة على استهداف مواقع في جنوب لبنان وسوريا، مما يثير تساؤلات بشأن إمكانية تنفيذ عملية مشابهة في اليمن أو الاكتفاء بضربات جوية.
مزايا الصواريخ العاملة بالوقود الصلب
وتضمن الصواريخ العاملة بهذا النوع من الوقود على الكثير من المزايا:
1. سرعة الإطلاق: يتميز الوقود الصلب بسرعة اشتعاله مقارنة بالوقود السائل.
2. المرونة والتخزين: يمكن تخزين الصواريخ لفترات طويلة دون فقدان فعاليتها.
3. الأمان والتكلفة: تعتبر أسهل وأقل تكلفة في التصنيع.
وعلى الرغم من ذلك، تعتبر تقنية الوقود السائل أكثر كفاءة في عدد من التطبيقات، إلا أنها تحتاج تجهيزات معقدة تجعل استخدامها أقل مرونة.
صراع تقني
يأتي هذا الاهتمام بالتكنولوجيا المتقدمة للصواريخ وسط سباق عالمي لتطوير نظم تسلح أكثر فاعلية، امتلاك الحوثيين لتقنيات الوقود الصلب، المدعومة بشكل غير مباشر من إيران، يعزز قدرتهم الهجومية ويزيد من التوتر في المنطقة.