بقلم منى الفارس
لا تسقط يا اخي. .... سأرفعك على راسي واكتافي لا تسقط اخي في حفرة الخذلاني لا تسقط يا اخي فالحفرة عميقة دامسة الظلامي، فاذا سقط بها لن تقدر على الصعود عبر الزماني. ها أنا يا اخي أمدد لك يدي فتعلق بها وها أنا امدد لك خصلة من شعري فتعلق بها وها أنا امدد لك شرياني من قلبي فتعلق به. وها أنا امدد لك نفسا من انفاسي فتعلق به. لا تسقط يا اخي فأنت عضدي وانا لا زلت بحاجة للعضد . لا تسقط يا اخي فانت السند وانا لا زلت بحاجة للسند. لا تسقط يا اخي فجروحي من الأعداء ما زالت تؤلمني وجراحي لم تبرأ بعد فهي بحاجة لتطبيبها وانت الطبيب .فجروحي الغائرة لا تلتئم الا بوضع يدك عليها لتضمدها. لا تسقط يا اخي فدموع الثكالا لا زالت تنهمر على الشهداء الغوالي ولم تجف. يا اخي لا تسقط فصرخات واستغاثات الحرائر لا زالت تصدح عاليا؛ فكن يا اخي عمر او كن يا اخي حمزة أو كن يا اخي معتصما أو كن يا اخي صلاح الدين، او كن يا اخي جميعهم فالرجال في سجل تاريخينا كثر ولا تكن غيرهم. الحرائر فيك يا وطني تصتصرخ الابطال وتصتصرخ الشرفاء وتصتصرخ الشهامى ولم تيأس يوما ولم تهن يوما ولم تقل هؤلاء ماتوا منذ سنين وسنين ولن يعودوا لان ايماننا ويقيننا يؤكد لنا انهم عائدون باحفادهم . فكن يا اخي حفيدهم وكن يا اخي صلبهم وكن يا اخي نبضهم وكن يا اخي روحهم او كن يا اخي جميعهم . لا تسقط يا اخي وارتفع على راسي واكتفافي.