وجه فريق من الخبراء، تحذيرات بشأن احتمال انتقال مرض "زومبي الغزلان"، المعروف علميًا بـ"مرض الهزال المزمن"، إلى البشر قريبًا، ما يشكل خطرًا جديدًا على الصحة العامة.
ما هو زومبي الغزلان وأعراضه؟
يتسبب مرض "زومبي الغزلان"، أو الهزال المزمن في تدهور عصبي حاد لدى الغزلان، مما يؤدي إلى أعراض غريبة تشمل:
-
سيلان اللعاب
-
فقدان الخوف من البشر
-
اضطرابات حركية.
وعلى الرغم من أن المرض يقتصر حاليًا على الحيوانات، إلا أن تزايد التحذيرات يشير إلى احتمالية انتقاله للبشر في المستقبل.
انتقال العدوى إلى الخنازير البرية
وقد تم انتقال المرض إلى الخنازير البرية التي تتغذى على لحوم الحيوانات المصابة، وبدوره أشار الدكتور مايكل أوسترهولم، الباحث البارز في الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، إلى احتمالية انتقال العدوى إلى الخنازير المنزلية، مما قد يزيد خطر انتقال المرض للبشر.
ووفقًا لما جاء في تقرير صادر عن إدارة الموارد الطبيعية في ولاية مينيسوتا، فإنه تم التنبيه إلى إمكانية انتقال المرض من خلال صيد الغزلان المصابة، وعلى الرغم من أن اللحوم المطهية عادةً ما تكون آمنة، فإن الطهي لا يقضي على البروتينات المشوهة المسببة للمرض، مما يبقي خطر الإصابة قائمًا.
علاج مرض زومبي الغزلان
والجدير بالإشارة أنه لا يوجد علاج أو لقاح لمرض زومبي الغزلان حتى الآن سواء للحيوانات أو البشر، ويمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى عبر ملامسة لعاب أو براز أو دم حيوان مصاب، ويعزز ذلك الحاجة إلى مزيد من الجهود والتمويل لوقف انتشار المرض.
انتشار مرض زومبي الغزلان في أمريكا
وفي سياق متصل، تم رصد المرض في 33 ولاية أمريكية، منها وايومنغ، ويسكونسن، وكولورادو، ومناطق في بنسلفانيا، وعلى الرغم من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تؤكد عدم تسجيل أي حالات لدى البشر حتى الآن، إلا أن مخاوف ظهرت في أبريل العام الماضي من أن المرض قد يكون انتقل بالفعل إلى البشر وتم تشخيصه على أنه مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)، لكن الخبراء ردوا بأنهم لم يثبتوا أن المرضى أصيبوا بمرض الهزال المزمن.
كما طالب الخبراء بتكثيف الجهود البحثية لمواجهة خطر المرض واحتواء انتشاره، محذرين من ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر قدرة على إصابة البشر، خاصة مع استهلاك أعداد كبيرة من الغزلان والخنازير سنويًا.