أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل اعترفت ضمنياً بارتكاب جنودها لجرائم حرب في قطاع غزة من خلال توجيهها لهم بتجنب نشر صور أو مشاهد قد تكون بمثابة أدلة تدينهم في ملاحقات قضائية دولية.
وفي تصريحات صحفية أدلت بها يوم الجمعة، أشارت ألبانيز إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يعد غير مقبول، واعتبرت أنه يجب محاسبة إسرائيل على أفعالها في القطاع.
اقرأ أيضًا:
- 469 يوماً من الحرب: مجازر جديدة وشهداء قبيل وقف إطلاق النار
- بعد وقف إطلاق النار.. إسرائيل تخطط لإقامة 14 موقعًا عسكريًا جديدًا في هذه المنطقة
ارتكاب جرائم حرب في غزة
ووصفت المقررة الأممية موقف الجيش الإسرائيلي، الذي نصح جنوده بعدم نشر صور أو مقاطع فيديو قد تحتوي على أدلة تدينهم، بأنه "صادم".
وأوضحت أن إسرائيل بدلًا من أن توجه جنودها بعدم ارتكاب الجرائم، تكتفي بنصيحتهم بتغطية وجوههم أو محو أي تفاصيل قد تظهر هويتهم في مقاطع الفيديو.
وأضافت أن هذا التصرف يعد اعترافاً ضمنياً من إسرائيل بأن جنودها قد يرتكبون جرائم، وهو أمر تعتبره غير مقبول إطلاقًا.
القضاء العالمي
وأكدت ألبانيز على أن القضاء العالمي يمثل أداة هامة لتحقيق العدالة في حال فشل كل الوسائل الأخرى.
وأشارت إلى أن القضاء العالمي يسمح للدول والمنظمات الدولية بمقاضاة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن مكان وقوع هذه الجرائم، وهو ما يعزز من إمكانية تحقيق العدالة في حالات فشل محاكمات محلية أو إقليمية.
