تواصل الطائرات الإسرائيلية قصف قطاع غزة في اليوم الـ469 من الحرب، مخلفة مزيداً من الشهداء والجرحى. وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ارتكبت قوات الاحتلال ثماني مجازر دامية استهدفت عائلات بأكملها، حيث بلغ عدد الشهداء 81، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 188 جريحاً.

منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 46,788 شهيداً، بينما تجاوز عدد الجرحى 110,453. وفي الساعات التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وثقت الجهات الطبية استشهاد 86 شخصاً، بينهم 23 طفلاً و27 امرأة، وأكثر من 258 إصابة، معظمها في مدينة غزة.

جنوب القطاع تحت النار

في خانيونس، استهدف قصف إسرائيلي منزل عائلة بركة في عبسان الجديدة، ما أدى إلى استشهاد خمسة أفراد من العائلة، بينهم الأب مصطفى بركة، الأم زهدية بركة، وابنهم نور بركة وزوجته رباب عويضة، وابنتهما إسراء. وفي المنطقة نفسها، ألقت طائرة مسيرة قنبلة على عبسان الصغيرة، ما أسفر عن إصابتين نقلتا إلى مستشفى الأوروبي.

في رفح، استمرت الغارات الكثيفة، وارتقى شهيدان بعد قصف استهدف منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة. ومع استمرار البحث تحت الأنقاض، تشير الإحصائيات إلى أن عدد شهداء المدينة منذ بدء اجتياحها في مايو بلغ 628 شهيداً، بينما ما يزال 150 شخصاً في عداد المفقودين.

تصعيد وسط القطاع

في النصيرات، استهدف الاحتلال خيمة نصبت أمام منزل مدمر لعائلة علي، ما أدى إلى استشهاد عايد محمد علي وإصابة خمسة آخرين. وفي المحافظة الوسطى، فارق محمود صابر الحواجري الحياة متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام إثر استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.

غزة والشمال بين الغارات والدمار

في جباليا البلد شمال قطاع غزة، استشهد ثلاثة من عائلة السلطان نتيجة قصف استهدف منزلهم. وفي مدينة غزة، أسفرت غارة عن استشهاد ثلاثة آخرين من عائلة عزام قرب مفترق الثلاثيني.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة في حي الشجاعية، مستهدفة محيط شارع المنصور، بينما قصفت المدفعية شارع كشكو والسكة في حي الزيتون، إضافة إلى قصف منزل في حي الصبرة، ما تسبب في دمار واسع وسقوط مزيد من الضحايا.

تتوالى المجازر والدمار بينما ينتظر السكان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أمل توقف آلة الحرب التي تسببت في معاناة غير مسبوقة.