غياب القادة العرب.. من هم المدعوين لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب؟

الرئيس المنتخب دونالد ترامب
الرئيس المنتخب دونالد ترامب

تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستقبال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب غدًا الاثنين، وسط أجواء أمنية مشددة وحضور غير مسبوق لقادة دول، حيث يتوقع أن يكون هذا الحدث مختلفًا عن أي احتفالات تنصيب سابقة. 

حفل تنصيب دونالد ترامب 

من بين أبرز ملامح هذا الحدث هو غياب ممثلين عن روسيا والدول العربية، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول غياب هؤلاء القادة عن مناسبة بهذا الحجم.

ومنذ عدة أيام، بدأ تنفيذ تدابير أمنية غير مسبوقة في واشنطن استعدادًا لهذا اليوم الكبير، حيث تم إغلاق أجزاء واسعة من المدينة بشكل كامل، مما منع الوصول إلى العديد من المناطق الحيوية، بما في ذلك محطات مترو الأنفاق وبعض خطوط الحافلات. 

اقرأ أيضًا:

وقد تم وضع سور مرتفع حول مبنى الكونغرس، وهو الموقع الذي سيشهد مراسم التنصيب في ظل الظروف الأمنية المشددة، وعلاوة على ذلك، فإنه من المتوقع تعليق حركة المواصلات في بعض المناطق المهمة في المدينة يوم الإثنين، مما يعكس حجم الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لضمان سير المراسم بسلاسة.

ونظرًا للتوقعات بشأن انخفاض درجات الحرارة في واشنطن إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر، تقرر نقل مراسم تنصيب ترامب ونائبه جي دي فينس من مكانها المعتاد في الجبهة الغربية للكونغرس إلى قاعة روتوندا المركزية داخل مبنى الكونغرس. 

وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 1985 التي تقام فيها مراسم التنصيب في قاعة مغلقة، حيث كانت آخر مرة أُقيمت فيها مراسم التنصيب في هذه القاعة في 20 يناير 1985، عندما أدى الرئيس رونالد ريغان اليمين لبدء فترة رئاسية ثانية.

وتزامنًا مع تغيير موقع التنصيب، تم تغيير مسار العرض التقليدي الذي كان يقيم على طول جادة بنسلفانيا إلى مركز "كابيتال وان أرينا" الرياضي، ويعكس هذا التغيير التأثيرات الكبيرة للظروف الجوية، التي دفعت القائمين على التنظيم إلى اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمان وسلامة الجميع.

قائمة المدعوين 

وفي سابقة تاريخية، أعلن ترامب عن دعوة عدد من قادة الدول لحضور مراسم تنصيبه، وهو ما لم يحدث في أي وقت مضى منذ 1874، ومن بين القادة المدعوين لحضور هذا الحدث، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، رئيس الصين شي جين بينغ، رئيس باراغواي سانتياجو بينيا، ورئيس السلفادور نايب بوكيلي، بالإضافة إلى رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، وكان من بين المدعوين أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يسبق له حضور أي حفل تنصيب للرؤساء الأمريكيين.

من جانب آخر، تم استبعاد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من قائمة المدعوين، حيث صرح ترامب في وقت سابق بعد فوزه بالانتخابات أنه لن يوجه دعوة لزيلينسكي لحضور مراسم التنصيب، ووفقًا لمصادر من فريق ترامب الانتقالي، فقد قبل العديد من القادة المدعوين مثل ميلي، ميلوني، نوبوا، وبينيا الدعوة وحجزوا أماكنهم في الحفل.

وعلى الصعيد الرسمي، سيمثل الصين نائب الرئيس هان تشنغ، في حين سيمثل الهند وزير الخارجية الهندي سوبرا مانيام جايتشانكار، ويمثل اليابان وزير الخارجية تاكيشي إيويا، كما سيغيب ممثلو روسيا والدول العربية عن هذا الحدث الهام. 

ومن بين المدعوين أيضًا ممثلون عن القوى السياسية اليمينية في دول أوروبية مثل حزب "فلامس بيلانغ" اليميني في بلجيكا، وحزب "استعادة فرنسا" الفرنسي اليميني، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، وحزب الإصلاح البريطاني.

بالإضافة إلى القادة السياسيين، تمت دعوة عدد من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، مارك زوكربيرغ، وجيف بيزوس، إلى جانب رؤساء شركات مثل تيك توك، Open AI، غوغل، آبل، وأوبر. 

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، سينضم إلى حفل التنصيب مع نائبته كامالا هاريس، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بايدن مع ترامب في مناسبة رسمية، بعد أن غادر ترامب واشنطن في صباح يوم تنصيب بايدن في عام 2021.

ومن بين الضيوف المتوقعين أيضًا، الرئيس الأمريكيان السابقان جورج بوش الابن وبيل كلينتون برفقة زوجتيهما، بينما سيكون الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما حاضرًا في مراسم التنصيب، لكن دون زوجته ميشيل، في خطوة تمثل خرقًا للتقاليد التي يلتزم بها الرؤساء السابقون وزوجاتهم، ومع ذلك، أعلن عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين عن نيتهم مقاطعة الحفل.

الاستعدادات الأمنية 

وفيما يتعلق بالأوامر التنفيذية، فإن ترامب يخطط لتوقيع أكثر من 100 مرسوم في يومه الأول في منصب الرئيس، وهي خطوة تهدف إلى بدء تنفيذ وعوده الانتخابية بشكل سريع. 

ويتوقع مساعدو ترامب أن يشمل هذه المراسيم مجالات مثل الطاقة، البيئة، الهجرة، الاقتصاد، التجارة، والسياسات الجندرية، ومن المتوقع أن يكون لهذا اليوم الأول تأثير كبير على سياسات الإدارة الأمريكية القادمة، حيث أن ترامب قد وقع في يومه الأول في 2017 مرسومًا واحدًا فقط متعلقًا بقانون الرعاية الصحية.

وفي إطار التحضيرات الأمنية، تم استئجار شركة خاصة من قبل وكالة الخدمات السرية الأمريكية لتأمين مراسم التنصيب، بقيمة عقد قدره 8.1 مليون دولار، وتم تحصين مناطق البيت الأبيض، ومبنى الكابيتول، وبعض أجزاء من مسار العرض باستخدام سياج يمنع الدخول والتسلق ويبلغ طوله 48 كيلومترًا. 

كما تم نشر فرق قناصة على أسطح المباني، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة لمراقبة الأجواء وضمان الأمان الكامل، وستكون هذه المراسم محط أنظار العالم، وسيشمل الحدث عروضًا موسيقية لفنانين بارزين مثل لي جرينوود وكاري أندروود وكيد روك وبيلي راي سايروس، بالإضافة إلى العروض التقليدية الأخرى مثل موكب التنصيب والألعاب النارية.

سكاي نيوز