أكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن إسرائيل تسعى لتكرار سيناريو التدمير والقتل الذي شهدته غزة في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى تحويل جنين إلى نسخة مصغرة من غزة المدمرة.
وأوضح أبو الرب، خلال تصريحات هاتفية لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على جنين لا تتوقف منذ حصار قوات الاحتلال لمخيم جنين، مع ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والمصابين ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لإنقاذ السكان.
اقرأ أيضًا:
- بعد "عملية جنين".. حماس تقرع طبول الحرب والأمن الفلسطيني ينسحب (تفاصيل)
- "السور الحديدي".. نتنياهو يكشف هدف العملية العدوانية في جنين
عملية عسكرية
وأشار إلى أن بدء العملية العسكرية الموسعة في جنين جاء بعد فترة قصيرة من وقف إطلاق النار في غزة، كاشفًا أن قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتستهدف سكانه بالقصف وإطلاق النار باستخدام طائرات الأباتشي، مما أسفر عن وقوع العديد من الشهداء.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لهذه العملية منذ شهور، بهدف تقويض جهود السلطة الفلسطينية في تحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي داخل المخيم، وإظهارها أمام العالم كجهة غير قادرة على حفظ الأمن في الضفة الغربية.
كما أكد أبو الرب أن جنين تتعرض لتدمير شامل يستهدف البشر والمرافق، مشيراً إلى أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية تصل إلى المنطقة بشكل متواصل، بما في ذلك جرافات وآليات عسكرية غير مسبوقة.
واعتبر أن الاحتلال يسعى لإظهار السلطة الفلسطينية أمام العالم كضعيفة وغير قادرة على الحكم، سواء في الضفة أو غزة، بهدف توسيع سيطرته على الأراضي الفلسطينية تحت ذريعة حفظ الأمن.
وقف إطلاق النار
وثمن أبو الرب دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة جهودها الأخيرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهراً من القتل والتدمير.
وأشاد بالدور التاريخي لمصر والأردن في رفض خطة تهجير الفلسطينيين وإفشال المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الموقف المصري والأردني الداعي لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، معتبراً أن وقف الحروب هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، رغم تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
