تفاقمت التوترات بين قسد والإدارة السورية الجديدة وسط اشتباكات شرق البلاد، وعلى الرغم من أن الأنظار تتجه نحو لقاء مرتقب خلال هذا الأسبوع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إلا أن الاشتباكات في شرق سوريا مازالت مستمرة.
هجمات بأسلحة حارقة
وفي هذا الإطار، كشف الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن قصفاً مدفعياً نفذته قوات "قسد" استهدف، صباح اليوم الأربعاء، منازل المدنيين في ناحية أبو قلقل بريف منبج شرقي حلب.
وأكد "الدفاع المدني"، في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن فرقه تفقدت مواقع القصف ولم تسجل إصابات بشرية.
كما أوضح "الدفاع المدني"، أن هذا الهجوم جاء بعد ساعات من مقتل طفلتين شقيقتين وإصابة سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وامرأة، جراء قصف "قسد" مساء أمس على منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج.
وشدد "الدفاع المدني"، على أن الهجمات تمت باستخدام أسلحة حارقة، وفقاً للمعطيات الأولية وشهادات السكان المحليين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الحكمة في منبج.
وفي السياق ذاته، أكد "الدفاع المدني"، على أن استخدام الأسلحة الحارقة المحرمة دولياً ضد المدنيين يعتبر جريمة حرب تستدعي محاسبة المسؤولين وتحقيق العدالة للضحايا، مع ضرورة وقف جميع الهجمات التي تستهدف المناطق المدنية.
معارك يومية
والجدير بالإشارة أن ريف منبج الشرقي يشهد معارك يومية مستمرة بين قوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقوات "قسد"، لاسيما في محيط سد تشرين جنوب شرق المدينة.
وقد سيطرت فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا، خلال الشهر الماضي، على مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة مع "قسد".
لقاء مرتقب مع الإدارة السورية الجديدة
ومن جانبها، أعلنت مصادر لـ"العربية.نت"، عن نية مسؤولين من "قسد" في عقد اجتماع خلال هذا الأسبوع مع مسؤولين من الإدارة السورية الجديدة.
ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع المرتقب مشاركة "قسد" في المؤتمر الوطني المقرر عقده الشهر المقبل في دمشق، علاوة على تناول القضايا المتعلقة بخصوصية مناطق "قسد"، وضمان حقوق الأكراد والمكونات الأخرى مثل السريان والأرمن، فضلًا عن مناقشة شكل الحكم المستقبلي في سوريا وآلية توزيع الثروات النفطية.