يترقب الإسرائيليون تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى غدًا، والتي ستشهد إطلاق سراح أربع أسيرات إسرائيليات مقابل 180 أسيرًا فلسطينيًا.
وبحسب الاتفاق، من المتوقع أن تسلم حركة حماس قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات، وسط تباين التوقعات حول طريقة الإعلان عنها. ففي المرحلة الأولى، تم نشر الأسماء في الإعلام لتسريع العملية بعد تأخير فني، بينما تشير التقديرات الحالية إلى أن القائمة قد تُسلم عبر القنوات الدبلوماسية لرئيس وزراء قطر، الذي ينقلها بدوره لرئيس الموساد.
تفاصيل المرحلة الثانية
من بين الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم، هناك 90 محكومون بالمؤبد، ومن أبرزهم زكريا زبيدي، أحد رموز المقاومة في جنين. كما تتضمن المرحلة تسليم قائمة تفصيلية حول 33 أسيرًا ممن يُتوقع أن يكون 18 منهم أحياءً و8 متوفين.
وفي خطوة موازية، ستبدأ إسرائيل انسحابًا تدريجيًا من محور نتساريم، مما يتيح عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، مع تقليص التفتيش على المركبات والمشاة.
مراحل إضافية في الصفقة
تشمل الصفقة إطلاق سراح "فئات إنسانية" من الأسرى، مثل النساء والأطفال والمرضى، على مدى 42 يومًا. ومن المتوقع أن تُطلق حماس سراح ثلاثة أسرى إضافيين كل أسبوع، وصولًا إلى إطلاق سراح 14 أسيرًا في الأسبوع الأخير.
التحديات والوساطات الدولية
رغم الاستعدادات، تسود مخاوف إسرائيلية من تعقيدات محتملة أو ضغوط نفسية تمارسها حماس خلال تنفيذ الصفقة. في المقابل، تطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بينما تصر إسرائيل على إنهاء حكم حماس ونفي قادتها، مع احتفاظها بحق العودة للقتال إذا فشلت المفاوضات.
الوساطات الدولية، بما فيها المبعوث الأمريكي، تعهدت بدعم تنفيذ الصفقة، في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي على ضرورة استمرارها رغم التحديات.