بث مباشر: عودة النازحين إلى شمال غزة والقطاع عبر هذه الطرق

عودة النازحين إلى شمال غزة
عودة النازحين إلى شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، بشكل رسمي، عن السماح بعودة آلاف النازحين من المناطق الواقعة وسط وجنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع ومدينة غزة، وتم فتح طريق الرشيد الساحلي أمام النازحين للسير مشيًا على الأقدام، بالإضافة إلى طريق صلاح الدين لاستخدام المركبات بعد الخضوع للتفتيش الأمني.

تفاصيل عودة النازحين 

بدأت عودة النازحين عبر طريق الرشيد اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محور نيتساريم، حيث تم السماح للأهالي بالسير مشيًا على الأقدام، أما استخدام المركبات للانتقال إلى شمال القطاع، فقد بدأ الساعة التاسعة صباحًا، مع إخضاع المركبات لتفتيش دقيق عبر شارع صلاح الدين.

اقرأ أيضًا:

وخلال اليومين الماضيين، عانى الآلاف من النازحين من ظروف قاسية للغاية، حيث اضطروا لقضاء لياليهم في العراء على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، وتحمل هؤلاء النازحون درجات الحرارة المنخفضة والبرد الشديد، في انتظار السماح لهم بالعودة إلى منازلهم التي أُجبروا على تركها نتيجة العمليات العسكرية المكثفة.

ويواجه النازحون العائدون مشقة كبيرة أثناء رحلة العودة، حيث يتعين على معظمهم السير مسافة لا تقل عن 7 كيلومترات على الأقدام عبر شارع الرشيد، وكان هذا الشارع الساحلي، الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، شاهدًا على عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب التي استمرت 470 يومًا، وقد استهدفت المجازر العديد من المدنيين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه بحثًا عن الأمان.

أرقام صادمة لحجم الكارثة

منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى التاسع عشر من يناير 2025، شنت إسرائيل عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أسفر عن سقوط أكثر من 158 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما فقد أكثر من 14 ألف شخص وسط ظروف مروعة.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في تهجير قسري لأكثر من 85% من سكان قطاع غزة، أي نحو 1.93 مليون نسمة من أصل 2.2 مليون، بعد أن دمرت منازلهم بالكامل، كما غادر نحو 100 ألف شخص القطاع خلال فترة العدوان.

وفي الوقت الحالي، يعيش ما يزيد على 1.6 مليون مواطن في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، ويعاني القطاع من دمار غير مسبوق في البنية التحتية وممتلكات المدنيين، مما جعل الحياة اليومية للمواطنين تتسم بالبؤس والمعاناة.

الجزيرة