طالبت حركة حماس، اليوم السبت، بالنفير العام في مواجهة ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال ومستوطنيه" في الضفة الغربية والقدس، مطالبة بتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق التماس بالضفة الغربية المحتلة.
حماس تدعو للنفير العام في الضفة الغربية
وفي هذا الإطار، ناشد القيادي في حماس، هارون ناصر الدين، في بيان صادر عن الحركة، أبناء الشعب الفلسطيني على النفير العام والتصعيد الميداني، دعمًا لمخيمي جنين وطولكرم، ورفضًا لمخططات التهويد والتهجير التي تستهدف الضفة الغربية والقدس.
وشدد "ناصر الدين"، على أن استمرار الاحتلال في عدوانه على مخيمي جنين وطولكرم، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال التي طالت عدة مناطق شمالي الضفة، يعكس طبيعة الاحتلال الإجرامية وسعيه لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأردف "القيادي بحركة حماس"، أن "جرائم الاحتلال لن تحقق أهدافها، وستتحطم أمام صمود أبناء شعبنا وثباتهم على أرضهم، وإصرار المقاومة على الدفاع عن الحقوق الوطنية".
كما أكد "القيادي"، على أهمية التوحد خلف خيار المقاومة، وضرورة تصعيد المواجهة في جميع أنحاء الضفة الغربية، لإفشال مخططات الاحتلال الرامية للقضاء على المقاومة وفرض واقع تهويدي في القدس والضفة.
ولفت "القيادي"، إلى أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الفلسطينيين للتحرك الفوري في جميع أماكن تواجدهم لدعم المقاومة، وتحديدًا في مخيمي جنين وطولكرم، الذين يتعرضان لعدوان مستمر من قوات الاحتلال.
استمرار العدوان على جنين
وجاء ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث أسفرت الاعتداءات عن سقوط 19 شهيدًا وعشرات الجرحى والمعتقلين.
وفي هذا الإطار، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة قباطية، واعتقلت أربعة فلسطينيين بعد مداهمات واعتداءات، كما أضرمت النيران في مركبة قبل انسحابها. وفي بلدة عرابة جنوب جنين، اعتقلت شابًا بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وتستمر قوات الاحتلال في عمليات نسف منازل المواطنين داخل مخيم جنين، حيث سُمعت أصوات انفجارات ناجمة عن تفجير المنازل، لاسيما في أحياء الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
والجدير بالذكر أن الجرافات الإسرائيلية أحدثت دمارًا واسعًا في حارة الدمج والمدخل الشرقي للمخيم، مع استمرار تجريف شارع مستشفى جنين الحكومي وتدمير بنيته التحتية، في وقت تعرقل فيه قوات الاحتلال حركة سيارات الإسعاف، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المدينة والمخيم.