ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يعتزم تنفيذ خطة جديدة لإنشاء مواقع استيطانية في المنطقة العازلة المحاذية لقطاع غزة، ضمن استراتيجية عسكرية جديدة.
ووفقًا للتقرير، فقد رفع الجيش الإسرائيلي استعدادات سلاح الجو في المنطقة، متذرعًا بضرورة الاستجابة السريعة لأي خروقات أو هجمات محتملة في قطاع غزة، وبين الموقع أن هذه التحضيرات تأتي في إطار استعدادات الاحتلال لفشل استمرارية التفاهمات والصفقة مع حركة حماس، مما قد يؤدي إلى العودة إلى شن عمليات عسكرية ضد القطاع.
اقرأ أيضًا:
خطة عسكرية
كما أشار التقرير إلى أن ترتيبات القوات الإسرائيلية في غزة لا تزال تسمح لها بزيادة التصعيد وبدء عمليات عسكرية جديدة إذا اقتضت الحاجة، وكانت المرحلة الثانية من المفاوضات الخاصة بالإفراج عن المحتجزين والأسرى من المقرر أن تبدأ اليوم الإثنين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد حاليًا في الولايات المتحدة لعقد لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر تأجيل إرسال فريق التفاوض إلى قطر إلى حين عودته.
من جانبه، أوضح موقع "واللا" أن جيش الاحتلال يستعد لسيناريو قد يتضمن انسحابه من بعض المناطق الفلسطينية، ومن ثم إعادة تمركزه على طول الحدود، وفي الوقت نفسه، فهو مستعد أيضًا للعودة إلى العمليات العسكرية في حال انهيار المفاوضات مع حماس.
خروقات الهدنة
في وقت مبكر من صباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي النار من نقطة في محور فيلادلفيا باتجاه المناطق الجنوبية لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وبحسب التقارير الواردة، فقد استقبلت مستشفيات غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية 11 جثة لشهداء، بينهم تسعة شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى شهيدين توفيا متأثرين بجراحهما، فضلاً عن تسجيل أربع إصابات.
وبهذا، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 47,498 شهيدًا، بالإضافة إلى 111,592 مصابًا.
العدوان على الضفة
وفي سياق متصل، يستمر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث يركز الجيش الإسرائيلي هجماته على مدن جنين وطولكرم، فضلاً عن القرى والبلدات في تيسير وطمون وطوباس والفارعة ووادي الفارعة.
وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين واعتقال المئات منهم، فيما تم تدمير العديد من المباني السكنية والتجارية، وفي الوقت نفسه، نشر الجيش الإسرائيلي سبع سرايا في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بهدف حماية المستوطنات، التي يشهد سكانها الإسرائيليون تغييرات مستمرة على حساب المواطنين الفلسطينيين.
ويأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي في وقت تعيش فيه المنطقة ظروفًا إنسانية صعبة، إذ تزداد احتياجات الشعب الفلسطيني بشكل كبير مع تزايد عدد النازحين، حيث صرح برنامج الأغذية العالمي بأن الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت هائلة، مشيرًا إلى عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقها الشمالية بعد نحو 15 شهرًا من الحرب والإبادة التي نفذها الاحتلال.