علق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة، مشددًا على موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين المشروعة.
جاء ذلك خلال استقبال "العاهل الأردني" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية بعمان، حيث شدد على أهمية التنسيق الوثيق مع الدول الصديقة لضمان التعامل الفاعل مع قضايا المنطقة، والسعي نحو تحقيق تهدئة شاملة في الإقليم.
ملك الأردن يرفض تهجير الفلسطينيين
وشدد "العاهل الأردني"، على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدًا على رفض أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير سكان غزة والضفة الغربية.
كما لفت "العاهل الأردني"، الذي يستعد لزيارة واشنطن في 11 من الشهر الجاري، إلى أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
جهود للتهدئة ودعوة لتدخل دولي
وفي السياق ذاته، ناشد "العاهل الأردني"، المجتمع الدولي بضرورة لعب دور أكثر فعالية لوقف التصعيد في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبحث "العاهل الأردني" في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق من اليوم، الأوضاع المتدهورة في غزة، في إطار الجهود المشتركة لاحتواء الأزمة.
اقرأ أيضًا:
- ردًا على خطة ترامب.. سموتريتش يزعم أن الوقت حان لـ"دفن فكرة دولة فلسطين"
- "صب الزيت على النار".. أول رد من حماس على خطة ترامب لتهجير سكان غزة
- "أسوأ بكثير".. مستشار ترامب: هذه رسالته وخطته للشرق الأوسط
رفض دولي واسع لخطة ترامب
ويشار إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي، التي أدلى بها بشكل مفاجئ خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قد أثارت موجة واسعة من التنديد الدولي.
ورفضت عدة دول، من بينها مصر وتركيا والصين وأستراليا وروسيا وفرنسا وبريطانيا، هذه التصريحات، مؤكدة تمسكها بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام.
كما جددت السعودية موقفها الثابت والمبدئي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين.
"خطة جريئة" أم تصعيد خطير؟
وفي محاولة لاحتواء الموقف والسيطرة على الغضب الدولي، أوضح البيت الأبيض أن ترامب طرح "خطة جريئة" لضمان سلام دائم في غزة، مضيفًا أن مقترح ترحيل سكان القطاع يحظى بدعم واسع بين الجمهوريين.
إلا أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وصف الاقتراح بـ"القنبلة"، لافتًا إلى خطورته على الاستقرار الإقليمي.
والجدير بالذكر أن تصريحات ترامب هي بمثابة تحدي واضح لعقود من السياسة الأميركية التي تمسكت بحل الدولتين، إذ أكد استعداده للاستيلاء على غزة ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بشكل دائم، وهو ما أثار موجة غضب عارمة، لا سيما أن الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية، أكدت مرارًا وتكرارًا رفضها لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.