إعلام إسرائيلي يكشف الهدف الحقيقي وراء خطة ترامب بشأن سكان غزة 

خطة تهجير سكان غزة
خطة تهجير سكان غزة

أقر محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة قد تمثل نوعًا من التحايل الذي يعكس تفكيره "خارج الصندوق"، لكنها في الواقع ليست خطة عمل قابلة للتنفيذ، خصوصًا في ظل رفض أي جهة فلسطينية التعاون مع خطته، طالما أن حركة حماس لا تزال تسيطر على القطاع. 

وأضافت الصحيفة أن تصريح ترامب حول إمكانية مغادرة الفلسطينيين من غزة، سواء طواعية أو بالقوة، أثار خيالًا واسعًا في إسرائيل.

اقرأ أيضًا:

مناورة من ترامب

واعترفت الصحيفة بأن العديد من الإسرائيليين، وبخاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، يرغبون في رؤية قطاع غزة يمحى، ويتمنى البعض أن يصبح مكانًا مزدهرًا يشبه "الريفييرا الأمريكية"، لكنه في الحقيقة حلم غير واقعي وغير قابل للتنفيذ. 

وأشارت إلى أن هذه التصريحات قد تكون مناورة من الرئيس الأمريكي ليثبت تفكيره المبتكر، وقد تكون أيضًا خطوة عدوانية في المفاوضات مع حماس، لكن بشكل عام، هي ليست خطة عملية، وأضافت أن معظم الدول العربية، حتى المعتدلة منها، ترفض التعاون مع هذه الخطة بشدة.

وأوضحت الصحيفة أن أي ذكر للهجرة يثير في ذاكرة الفلسطينيين ذكرى النكبة عام 1948، ولهذا السبب ترفض كافة الجهات الفلسطينية التعاون مع هذه الخطة، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي عبر عن معارضته الشديدة لها. 

هدف غير واقعي

ورغم العمليات العسكرية العدوانية التي قد تحدث في غزة، أكدت الصحيفة أن هذه العمليات لن تؤدي إلى استسلام حماس، ولن تقوض سلطتها في القطاع طالما لا يوجد بديل سلطوي، بل ستؤدي إلى المزيد من الخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.

في الختام، أكدت الصحيفة أن فكرة تسوية قطاع غزة بالأرض وتهجير سكانه ليست هدفًا واقعيًا، بل هي مجرد خطوة من الرئيس الأمريكي ليثبت مدى اختلافه عن سابقيه. 

وفي ذات الوقت، أفادت الصحيفة بأن المحادثات حول الصفقة قد تتقدم في الدوحة، ولكنها لا تزال غامضة من حيث نتائجها، مؤكدة أنه في الوقت الراهن، لا يزال لحركة حماس السيطرة الكاملة على قطاع غزة.

صحيفة يديعوت أحرونوت