قام وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، بإجراء مجموعة اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه في الدول العربية، بهدف بحث تطورات القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف العربية بشأنها.
اتصالات مصرية مكثفة
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إلى أن عبد العاطي تواصل مع وزراء خارجية عدة دول عربية، شملت السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، البحرين (التي تترأس القمة العربية حاليًا)، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، موريتانيا، والسودان.
وأوضح "البيان"، أن هذه الاتصالات جاءت في إطار توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بهدف تعزيز التنسيق العربي حول مستجدات القضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية.
رفض عربي لتهجير الفلسطينيين
وتناولت المحادثات تأكيد الموقف العربي الموحد الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو إجبارهم على مغادرة أراضيهم، مشددين على أن مثل هذه التصورات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا للاستقرار الإقليمي، وتقويضًا لفرص تحقيق السلام والتعايش في المنطقة.
كما شددت "الاتصالات"، على ضرورة الدفع باتجاه حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، من خلال المسار الوحيد القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وبحسب ما جاء في "البيان"، فإن عبد العاطي، استعرض خلال محادثاته، الجهود المصرية لضمان استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنوده ضمن مراحله الزمنية الثلاث، بالإضافة إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية، والمضي قدمًا في مشاريع إعادة الإعمار وإزالة الركام، مع التأكيد على رفض مصر القاطع لأي محاولة لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة.
وفي ختام الاتصالات، تم الاتفاق بين الوزراء العرب على تكثيف التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة، لضمان موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، وتعزيز الجهود الدبلوماسية في مختلف المحافل الدولية.