عبر مطار وميناء بحري "جيش الإحتلال" يضع خطة لتهجير سكان غزة

جيش الإحتلال يضع خطة لتهجير سكان غزة
جيش الإحتلال يضع خطة لتهجير سكان غزة

في خطوة جديدة ضمن مخطط تهجير سكان غزة، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على إعداد خطة لإجلاء الفلسطينيين من القطاع، استنادًا إلى مقترح قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ووفقًا لما كشفته وكالة بلومبيرج، تم تحديد مطار وميناء بحري لتنفيذ عمليات التهجير، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع لهذا المخطط.

تفاصيل الخطة الإسرائيلية لتهجير سكان غزة

كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، تلقى إحاطة عسكرية بشأن المقترح ووجّه الجيش بوضع "خارطة طريق" لتنفيذ خطة التهجير، رغم عدم وجود دعم دولي واضح لها حتى الآن. ومن بين الخطوات التي يجري بحثها، تحديد أي من المعابر الخمسة التي تربط غزة بإسرائيل يمكن استخدامها لخروج الفلسطينيين بعد خضوعهم لإجراءات التدقيق الأمني.

وبحسب مصدر إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم سيتم نقلهم بعد ذلك بالحافلات إلى مطار "رامون" في جنوب إسرائيل أو إلى ميناء أسدود البحري، حيث سيتم ترحيلهم إلى وجهات غير معلنة حتى الآن.

رفض فلسطيني ودولي لمخطط التهجير

واجهت هذه الخطة رفضًا قاطعًا من قبل المسؤولين الفلسطينيين وحكومات دول الشرق الأوسط، إلى جانب اعتراض بعض الدول الغربية، معتبرين أنها محاولة جديدة لفرض تهجير قسري على سكان غزة. كما أثارت الخطة تساؤلات حول مدى استعداد أي دولة لاستقبال أكثر من مليوني فلسطيني يتم اقتلاعهم من أرضهم.

مطار رامون ودوره في مخطط التهجير

يُعتبر مطار رامون، الذي افتُتح عام 2019، أحد المحاور الرئيسية في المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان غزة. ويقع المطار في صحراء النقب، على بعد نحو 250 كيلومترًا من القطاع، وكان قد أُنشئ لتعزيز السياحة إلى منتجع إيلات، إضافة إلى كونه مطارًا احتياطيًا في حالات الطوارئ لمطار بن غوريون في تل أبيب.

أما ميناء أسدود، الذي يبعد ساعة واحدة فقط عن غزة، فقد كان يستخدم سابقًا لنقل المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية المتجهة إلى القطاع، نظرًا لعدم امتلاك غزة لموانئ مياه عميقة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.

تهجير سكان غزة.. مخطط جديد في ظل الحرب

يأتي الحديث عن تهجير سكان غزة في سياق محاولات إسرائيلية متكررة لإفراغ القطاع من سكانه، خاصة في ظل العدوان المستمر والحصار المفروض منذ سنوات. وبينما تستمر هذه المحاولات، تبقى التساؤلات قائمة حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني يرفضون مغادرة أرضهم، وحول الدور الذي قد تلعبه بعض الدول في تنفيذ هذا المخطط أو التصدي له.

البوابة 24