بعد نقاشات متوترة وتباين في وجهات النظر، أبدت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، استعدادها للنظر في خطة عربية جديدة بشأن مستقبل قطاع غزة، لتقديمها إلى الرئيس دونالد ترامب كبديل عن خطته المطروحة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الخميس، بأن واشنطن منفتحة على مقترحات من الدول العربية تتعلق بالوضع في غزة، وأوضح خلال مقابلة إذاعية أن "الخطة الحالية الوحيدة هي خطة ترامب، لكن العرب يعارضونها، لذا إذا كان لديهم تصور أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمه"، معربًا عن أمله في أن تتضمن الخطة العربية مقترحات جدية وقابلة للتنفيذ.
اقرأ أيضًا:
- تضارب حول دخول منازل متنقلة ومعدات ثقيلة إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يعلق!
- هل يصبح ملف إعمار غزة "ورقة ابتزاز" في قبضة إسرائيل؟
خطة ترامب
تضمنت خطة ترامب، التي أثارت انتقادات واسعة، مقترحًا يقضي بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، مع منح الولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" للقطاع وتحويله إلى مشروع استثماري على ساحل البحر المتوسط.
وقد قوبلت هذه الأفكار برفض عربي ودولي واسع، حيث أكدت الدول العربية تمسكها بحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
خطة عربية
وفي رد مباشر على تهديدات ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن في حال رفضتا استيعاب سكان القطاع، أعلنت القاهرة قبل أيام أنها ستقدم "تصورًا متكاملًا" لإعادة إعمار غزة، يركز على الحفاظ على الوجود الفلسطيني داخل أراضيه.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان سابق، أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يراعي استقرار المنطقة، ويعالج جذور النزاع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق الأمن والتعايش السلمي.
من جانبه، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، على رفضه القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، مؤكداً على موقف الأردن الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
