انسحبت القوات الإسرائيلية فجر اليوم من عدة قرى وبلدات جنوب لبنان، بينها يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا وزالوزاني، مع إبقاء وجودها في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
ومع دخول الجيش اللبناني إلى هذه القرى، توافد الأهالي لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، فيما باشرت وحدات الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق من الذخائر غير المنفجرة. كما سيرت قوات اليونيفيل دوريات في المنطقة وأقامت نقاطًا إلى جانب الجيش اللبناني.
ودعت البلديات السكان إلى التريث في العودة إلى منازلهم، لإتاحة المجال أمام الجيش لمسح الأراضي المنسحب منها الجيش الإسرائيلي حفاظًا على سلامتهم.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستبقي على منطقة عازلة مكونة من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية لضمان أمن مستوطناتها الشمالية، متوعدًا باستهداف أي محاولة من حزب الله لخرق الاتفاق. كما شدد على ضرورة انسحاب الحزب شمال الليطاني، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني مسؤول عن تنفيذ الاتفاق وضمان تفكيك سلاح حزب الله تحت إشراف اللجنة التي شكلتها الولايات المتحدة.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ووافقت الحكومة اللبنانية على تمديده حتى 18 فبراير الجاري.