يحرص الكثير من الأشخاص على تناول البيض في وجبة الإفطار أو على مدار اليوم، فهو من أهم مصادر البروتين في النظام الغذائي، إلا أن تقريرًا حديثًا أثار الجدل حول تأثير تناوله بكثرة على الصحة، لافتًا إلى أن استهلاكه بعدد معين أسبوعيًا قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 19%.
ووفقًا لما ذكره موقع "حقائق التغذية"، فإن أسلوب طهي البيض يلعب دورًا أساسيًا في تأثيره على الصحة، حيث يمكن أن يؤدي القلي على درجات حرارة عالية إلى تكوين مواد كيميائية مسرطنة، في حين يعد البيض المسلوق خيارًا أكثر أمانًا صحيًا.
الإفراط في تناول البيض وخطر الإصابة بالسرطان
أشار "التقرير"، إلى أن تناول بضع بيضات أسبوعيًا قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 19%، بينما قد يصل هذا الخطر إلى 71% عند تناول ثلاث بيضات أو أكثر في الأسبوع.
وأوضح عدد من الباحثين أن السبب في هذه المخاطر هو مادة الكولين الموجودة في البيض، والتي تتحول داخل الجسم إلى مركب "TMAO"، الذي قد يساهم في تطور السرطان، لاسيما في القولون والكبد.
دراسات علمية تؤكد العلاقة بين البيض والسرطان
والجدير بالإشارة أن "المكتبة الوطنية للطب" في أوروغواي دراسة شملت آلاف المشاركين، كشف وجود علاقة بين ارتفاع تناول البيض وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ما هي الكمية الآمنة لتناول البيض أسبوعيًا؟
تختلف التوصيات الطبية بشأن الكمية المثلى لتناول البيض، نصحت كلية الطب بجامعة هارفارد بعدم تجاوز بيضة إلى بيضتين أسبوعيًا بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في الصفار، بينما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى إمكانية تناول ما يصل إلى 7 بيضات أسبوعيًا دون مخاطر كبيرة، مع ضرورة مراعاة الحالة الصحية لكل فرد.
مخاطر أخرى للإفراط في تناول البيض
علاوة على احتمالية زيادة خطر الإصابة بالسرطان، قد يتسبب الإفراط في تناول البيض في حدوث العديد من المشاكل الصحية الأخرى، على سبيل المثال زيادة الوزن عند تناوله مع أطعمة مليئة بالسعرات الحرارية، فضلاً عن خطر الإصابة بعدوى بكتيرية عند استهلاكه نيئًا.
كما أكد "الخبراء"، أن الاعتدال هو الحل الأمثل، مع ضرورة طهي البيض بطرق صحية، مثل السلق أو الطهي على نار هادئة، وتجنب القلي المفرط، خاصة لمن يعانون من مشكلات صحية مزمنة.