والد أسير إسرائيلي يهاجم حكومة نتنياهو ويحذر من هذا الأمر 

حكومة نتنياهو
حكومة نتنياهو

انتقد والد أحد الأسرى الإسرائيليين بشدة حكومة بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن استئناف الحرب على غزة قد يؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، ويأتي ذلك في ظل رفض نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي انتهت مرحلته الأولى ليل السبت/الأحد مع استمرار التهديد بشن عمليات عسكرية أوسع.

رسالة والد أسير إسرائيلي

وقال ألون، والد الأسير تمير نمرودي، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن في خضم المفاوضات، وممارسة الضغط العسكري قد تكلفنا أرواح رهائن، لقد ارتكبنا هذا الخطأ سابقًا وخسرنا عشرات الأرواح"، وأعرب عن إحباطه من اضطرار العائلات للاعتماد على الحكومات الأجنبية بدلًا من حكومتهم التي تبدو غير مكترثة بمصير الأسرى.

اقرأ أيضًا:

وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، شنت إسرائيل عدوانًا مروعًا على غزة أودى بحياة أكثر من 160 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 14 ألف مفقود وفق إحصاءات حركة "حماس". 

وأكدت الحركة أن القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل العديد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وفي المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونها، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم وفق تقارير حقوقية.

تهديدات تل أبيب

رغم ذلك، يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديدهم باستئناف الحرب الشاملة مطالبين بإطلاق المزيد من الأسرى دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة. 

وادعى نتنياهو أن "حماس" ترفض مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار المؤقت خلال رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقرر منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مما فاقم الأزمة.

وتحولت غزة إلى "أكبر سجن مفتوح في العالم"، حيث يعيش سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني تحت الحصار منذ 18 عامًا، في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو مليونَي شخص بسبب الدمار الواسع.

وفي المقابل، أكدت "حماس" تمسكها بالاتفاق، داعيةً للبدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، ووصفت قرار إسرائيل منع المساعدات بأنه "جريمة حرب وابتزاز سياسي".

منع دخول المساعدات 

وأثار قرار منع دخول المساعدات غضبًا واسعًا، إذ أدانت دول عربية الخطوة فيما هاجم سياسيون وعائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو، متهمين إياها بتعريض حياة الرهائن للخطر. 

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، انتهكت إسرائيل اتفاق الهدنة أكثر من 900 مرة منذ 19 يناير، ما أسفر عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، إلى جانب إدخال كميات ضئيلة من المساعدات الإنسانية لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

ويواصل نتنياهو تحدي القانون الدولي، متجاهلًا مذكرات الاعتقال الصادرة بحقه وبحق وزير الدفاع السابق يوآف غالانت من المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن مستقبل الأسرى والهدنة معلقان بين استمرار الاحتلال في سياساته العدائية، وإصرار المقاومة على انتزاع حقوق شعبها، مهما كانت التضحيات.

إرم نيوز