أعلن البيت الأبيض أنه تشاور مع إسرائيل بشأن إجراء محادثات مباشرة مع حركة حماس، في تأكيد للتقارير التي تحدثت عن لقاءات بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن الحركة.
أكدت كارولين ليفات، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤمن بأن المحادثات المباشرة مع حركة حماس تأتي في إطار حماية مصالح الشعب الأميركي.
وأوضحت أن هذه المحادثات لا تزال مستمرة، مشددة على أن هناك أرواحًا أميركية على المحك، ما يبرر انخراط الإدارة الأميركية في هذه الجهود.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي وآخر دبلوماسي، أن هذه المحادثات جرت في قطر وتركزت على قضية الرهائن، في خطوة غير مسبوقة تعكس تغيرًا في النهج الأميركي تجاه التعامل مع الأزمة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين أميركيين أبلغوا حركة حماس بأنهم يمارسون ضغوطًا على إسرائيل لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت الهيئة أن الأميركيين طلبوا من حماس إطلاق سراح المختطفين الأميركيين المحتجزين لديها كبادرة حسن نية، في خطوة تعكس مساعي واشنطن لدفع المفاوضات قُدمًا وسط تعثر الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق شامل.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر قيادي في حماس لـ العربي الجديد أن الحركة أجرت محادثات استطلاعية مع المبعوث الأميركي جو بوهلر قبل أسبوعين، بناءً على طلب واشنطن لتقديم بادرة حسن نية.
وأوضح المصدر أن المحادثات ركزت على إمكانية إطلاق سراح أسرى أميركيين، جميعهم عسكريون، ويبلغ عددهم ما لا يقل عن أربعة، دون التطرق إلى قضايا أخرى، لكن حماس استغلت الفرصة لطرح إمكانية التفاوض على صفقة شاملة لوقف الحرب.
ويأتي الكشف عن هذه المحادثات في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة الجارية عبر وسطاء دوليين، مع استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعكس مساعي واشنطن للبحث عن حلول جزئية في ظل الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.