يعتزم الكابينت الحربي الإسرائيلي، يوم الأحد المقبل، مناقشة مقترح وزير الجيش يسرائيل كاتس بشأن توسيع فرص "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول توافق مسبقًا على استقبالهم.
وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المقترح يشمل تكليف الوزارات الحكومية المعنية بالاستعداد لزيادة عدد الفلسطينيين الراغبين في مغادرة القطاع، مع الالتزام بأحكام القانون الدولي. كما ينص على إنشاء هيئة خاصة داخل وزارة الجيش الإسرائيلي لتنسيق جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الجيش والشاباك والشرطة، إضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية والجهات ذات الصلة وفق توجيهات المستوى السياسي.
وستضم الهيئة ممثلين عن وزارات القضاء، الخارجية، الداخلية، المالية، المواصلات، والشؤون الاستراتيجية، إضافة إلى الجيش، منسق الحكومة في المناطق المحتلة، الشاباك، الاستخبارات، والشرطة. وستعمل على تسهيل وتأمين مغادرة الفلسطينيين الراغبين بالمغادرة، من خلال إنشاء ممرات عبور خاضعة للمراقبة عند معابر القطاع، وتوفير البنية التحتية اللازمة للخروج عبر البر، الجو، والبحر.
وفي هذا السياق، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد كشف في 4 فبراير عن خطته لمستقبل غزة، مشيرًا إلى أن رؤيته تتضمن خروج السكان. وبعد ذلك، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي في 17 فبراير عن تشكيل هيئة لتنسيق عملية "الهجرة الطوعية".
وبموجب المقترح، ستُنفذ الإجراءات من قبل الجهات الحكومية الإسرائيلية ضمن صلاحياتها القائمة، مع إشراف مباشر من وزير الجيش. وتستعد إسرائيل للسماح بمرور الفلسطينيين إلى دولة ثالثة عبر ميناء أسدود ومطار رامون، مع التخطيط لنقل آلاف الأشخاص يوميًا جوًا وبحرًا.
وترجّح التقديرات الإسرائيلية أن مصر لن توافق على عبور الفلسطينيين عبر معبر رفح إلى دولة ثالثة، مما يفتح المجال أمام خيار آخر يتمثل في استخدام جسر اللنبي عبر الأردن.