هل يصبح بشار المصري رجل دونالد ترامب لإعمار غزة بعد حرب غزة؟

بشار المصري
بشار المصري

بشار المصري، رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي، أصبح محور الاهتمام في خطط إعمار غزة بعد حرب غزة، حيث تشير التقارير إلى أنه يعمل كمستشار غير رسمي لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يلعب بشار المصري دورًا رئيسيًا في جهود واشنطن لإعادة الاستقرار إلى القطاع، مستفيدًا من خبراته في مجال الاستثمار والتطوير العقاري.

ترتبط تحركات بشار المصري بمبادئ رؤية دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي ترتكز على إعمار غزة وتحسين اقتصاد الضفة الغربية كوسيلة لتحقيق الاستقرار. كانت خطة دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، تروج لفكرة ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية والاقتصاد الفلسطيني مقابل التهدئة السياسية. يُعتقد أن بشار المصري، من خلال مشاريعه السابقة مثل مدينة روابي، سيكون جزءًا من هذه الخطة الاقتصادية الهادفة إلى إعادة بناء القطاع بعد حرب غزة.

دور بشار المصري في المفاوضات الأمريكية حول إعمار غزة

بحسب التقرير، فإن بشار المصري على اتصال مباشر مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الذي أجرى محادثات مع مسؤولين كبار في المنطقة. وقد وفر بشار المصري طائرة بوهلر الخاصة لتنقلاته، مما يعكس مدى قربه من دوائر صنع القرار في واشنطن. يُنظر إلى بشار المصري كشخصية قادرة على تحقيق توازن بين المتطلبات السياسية والاقتصادية لإدارة دونالد ترامب ومطالب الفلسطينيين المتعلقة بـ إعمار غزة بعد حرب غزة.

على الرغم من خبرة بشار المصري في تطوير المشاريع الكبرى، إلا أن خططه لإعادة إعمار غزة قد تواجه تحديات سياسية، لا سيما من قبل الفصائل الفلسطينية، مثل حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ 2007. كما أن رؤية دونالد ترامب للسلام الاقتصادي تواجه انتقادات واسعة من الفلسطينيين الذين يرونها بديلاً عن الحل السياسي الحقيقي.

يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع بشار المصري تنفيذ رؤية دونالد ترامب لـ إعمار غزة بعد حرب غزة، أم أن العقبات السياسية والأمنية ستعرقل هذا المشروع الطموح؟ الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة بشار المصري على لعب دور رئيسي في مستقبل إعمار غزة.

البوابة 24