في تقرير حديث، وجه خبراء الأمم المتحدة اتهامات لإسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير مستهدف للمرافق الصحية النسائية واستخدام العنف الجنسي كجزء من استراتيجياتها العسكرية.
التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل، سلط الضوء على أن القوات الإسرائيلية تسببت في تدمير البنية التحتية الصحية في غزة بشكل منهجي. كما تم التأكيد على أن إسرائيل اتبعت سياسة تهدف إلى تقييد القدرة الإنجابية للفلسطينيين، ما يُعدّ من جرائم الإبادة الجماعية وفقًا للقانون الدولي.
التقرير أشار أيضًا إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كأداة عقابية ضد الفلسطينيين عقب الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر 2023. الخبراء اعتبروا هذه الأفعال جزءًا من استراتيجية تدمير جماعية لحقوق الإنسان في غزة.
من جانبها، ردت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة على هذه الاتهامات بالنفي الكامل، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا تستند إلى حقائق، وأن الجيش الإسرائيلي يلتزم بسياسات صارمة تحظر أي أعمال من هذا النوع.
هذا بينما استمرت تداعيات الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة. الرد الإسرائيلي تسبب في وقوع آلاف القتلى من الفلسطينيين، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل أكثر من 48,000 فلسطيني في تصعيد العمليات العسكرية.
التقرير يسلط الضوء على استمرار التحقيقات الدولية في تلك الاتهامات، مع دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لمراقبة الوضع في المنطقة عن كثب.
