واقعة عجلت بالقرار.. تفاصيل الضربات الأمريكية التي استهدفت الحوثيين في اليمن

الضربات الأميركية التي استهدفت الحوثيين
الضربات الأميركية التي استهدفت الحوثيين

أفادت تقارير صحفية بكشف تفاصيل جديدة حول الضربات الأميركية التي استهدفت عدة مواقع في اليمن، السبت، حيث أكدت واشنطن أن هذه الهجمات جاءت ردًا على تهديدات جماعة الحوثي لأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ووفقًا لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه وزارة الدفاع (البنتاغون) في وقت سابق بوضع خطط عسكرية لمواجهة الحوثيين، تزامنًا مع قراره إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية بعد أسابيع من توليه منصبه، وفقًا لما صرح به مسؤول أميركي. 

اقرأ أيضًا:

إسقاط مسيرة أميركية

ومع قيام الحوثيين بإسقاط طائرة مسيرة أميركية قبل أسبوعين، تسارعت الاستعدادات العسكرية لتنفيذ الضربات، وأشار المسؤول ذاته إلى أن النقاش الرئيسي بين صناع القرار الأميركي خلال الأيام الماضية كان يتعلق بالتوقيت الأمثل للهجوم، حتى وافق ترامب يوم الجمعة على الخطة العسكرية، وأصدر أوامره النهائية بتنفيذ الضربات يوم السبت، في نفس يوم وقوعها. 

وأكد أيضًا أن الإدارة الأميركية أبلغت عددًا محدودًا من حلفائها الرئيسيين مسبقًا وعلى رأسهم إسرائيل، التي سبق لها تنفيذ ضربات على مواقع في اليمن بالتزامن مع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وببعد بدء الضربات، تم إبلاغ بعض الحلفاء الآخرين وكبار أعضاء الكونغرس بتفاصيل العملية.

وبحسب المصدر الأميركي، لم تكن غارات السبت مجرد عملية منفردة، بل بداية لسلسلة هجمات أميركية متواصلة تستهدف الحوثيين، ومن المتوقع أن تستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع. 

تحذير شديد اللهجة

كما وجه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة للحوثيين، مهددًا بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا استمروا في شن هجمات في البحر المتوسط، كما حذر إيران، باعتبارها الداعم الرئيسي للحوثيين، من مواصلة دعمها لهم.

ووفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، فإن الضربات الأميركية أدت إلى سقوط 31 قتيلًا و101 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الوزارة، أنيس الأصبحي، على منصة "إكس"، مشيرًا إلى أن الحصيلة لا تزال أولية، حيث لا يزال البحث جاريًا عن ضحايا تحت الأنقاض.

وجاءت هذه الضربات بعد إعلان الحوثيين نيتهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر، بحر العرب، مضيق باب المندب، وخليج عدن، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت منذ يناير عقب وقف إطلاق النار في غزة. 

كما تزامنت العمليات العسكرية مع تسليم رسالة من ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تضمنت دعوة لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني، إلا أن خامنئي رفض يوم الأربعاء الدخول في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.

سكاي نيوز