أدانت مصر بشدة الغارات الجوية العنيفة التي شنتها إسرائيل فجر اليوم على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 300 شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصفت القاهرة هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي بعواقب وخيمة.
اقرأ أيضًا:
- غزة الآن: تغطية مباشرة للتصعيد والقصف الإسرائيلي
- تصريح صادم من سموتريتش: نخطط لاستئناف الحرب منذ هذا اليوم
وشددت مصر على رفضها القاطع لجميع الاعتداءات الإسرائيلية التي تؤدي إلى إعادة إشعال التوتر في المنطقة، مؤكدة أن هذه الهجمات تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة واستعادة الاستقرار.
كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان، محذرة من دخول المنطقة في دائرة جديدة من العنف والعنف المضاد، وطالبت جميع الأطراف بـ ضبط النفس ومنح الفرصة للوسطاء لمواصلة جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تلوح بعملية برية
في تطور خطير، أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أوامر عاجلة لسكان شرق غزة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو وسط القطاع، في مؤشر على إمكانية استئناف العمليات البرية.
وجاء هذا القرار بعدما شنت إسرائيل هجمات جوية مكثفة على مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى استشهاد 254 فلسطينيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته الجهات الطبية في غزة.
ويعد هذا القصف المفاجئ خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان ساريًا منذ يناير الماضي، ما يهدد بعودة الحرب المستمرة منذ 17 شهرًا إلى أشد مستوياتها.
توسيع العمليات العسكرية
جاءت هذه الهجمات بناءً على أوامر مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد رفض حركة حماس مطالب تل أبيب بشأن تعديلات في اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد مسؤولون إسرائيليون أن العملية العسكرية لن تتوقف، بل من المتوقع أن تتوسع خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه كان على علم مسبق بالهجمات، مشيرًا إلى أنه يدعم التحركات الإسرائيلية، وفي سياق متصل، شدد مكتب نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل التصعيد العسكري ضد حماس بقوة متزايدة، وأن العمليات ستتوسع في مختلف مناطق القطاع خلال الفترة القادمة.