انقسام خطير داخل إسرائيل.. صحف إسرائيلية تحذر من حرب أهلية فما القصة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت صحف إسرائيلية وعالمية عن تداعيات قرار إسرائيل استئناف حربها على قطاع غزة، معلنة إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات وفتحت أبواب الجدل داخليًا وخارجيًا.

إسرائيل تنتهك الاتفاقات الدولية عمدًا 

في صحيفة "هآرتس"، وجه الكاتب جدعون ليفي، هجومًا لاذعًا على الحكومة الإسرائيلية، متهمًا إياها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عن عمد وبسوء نية. وأشار ليفي إلى أن الهجوم الوحشي المتجدد على غزة لا يهدف فقط إلى تحقيق مكاسب عسكرية، بل يهدف أيضًا إلى إعادة إشعال الحرب بأي ثمن لضمان بقاء الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو.

2.JPG
 

وأكد "ليفي"، أن "القتل من أجل القتل" أصبح سياسة واضحة، محذرًا من أن الجرائم الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الميدان، بل تشمل أيضًا ما وصفه بـ"جريمة إعلامية"، حيث تتعمد وسائل الإعلام الإسرائيلية التعتيم على أهوال العدوان بحق سكان غزة.

تحذيرات قضائية من حرب أهلية وشيكة

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد أبرزت تصريحات أستاذ القانون والرئيس الأسبق للمحكمة العليا أهارون باراك، الذي أطلق تحذيرًا صادمًا حول الانقسامات الداخلية المتفاقمة في إسرائيل، مشيرًا إلى أن الخلافات السياسية والاجتماعية بلغت حافة الهاوية، مؤكدًا أن استمرار هذا الانقسام قد يقود البلاد نحو حرب أهلية.

كما حذر باراك من استبداد الأغلبية التي تستغل سلطتها لفرض رؤيتها، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذا الخطر قبل أن تتحول الأزمة إلى انفجار داخلي لا يمكن احتواؤه.

 

عنف الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين يثير الغضب

بينما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، مؤكدة أن استخدام الشرطة الإسرائيلية القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على سياسة الحكومة فيما يتعلق بالأسرى المحتجزين في غزة.

ووثقت "الصحيفة العبرية"، انتشار مقاطع فيديو تُظهر ضرب المتظاهرين وتعنيفهم، إضافة إلى أساليب قمعية متنوعة لتفريق الاحتجاجات، لافتة إلى أن الشرطة الإسرائيلية أصبحت تواجه اليوم عاصفة من التساؤلات ودعوات للتحقيق في الانتهاكات الموثقة ضد المتظاهرين.

الغارات الليلية الإسرائيلية تحصد أرواح النساء والأطفال

بدورها، سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على النتائج الكارثية للغارات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة بعد انتهاء اتفاق التهدئة، مشددة على أن أغلب الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الغارات كانوا من الأطفال والنساء، كما أوضحت أن توقيت القصف كان خلال ساعات الليل بينما السكان نيام، ما تسبب في ارتفاع عدد القتلى بشكل مأساوي.

إسرائيل تشترط التحكم الكامل في المساعدات الإنسانية

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "لوتان" السويسرية، عن سياسة جديدة تتبعها إسرائيل للتحكم الكامل في آلية إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية، كما نقلت عن منظمات إغاثية أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بضرورة الالتزام بشروط مشددة وغير مسبوقة، محذرة من أن من لا يقبل بهذه الشروط عليه التوقف عن تقديم المساعدات.

وتساءلت "الصحيفة السويسرية"، بوضوح: هل تحوّل إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى سلاح في الحرب، وتستخدمها كورقة ضغط للهيمنة على الوضع في الأراضي الفلسطينية؟

صحف عبرية وعالمية