شددت حركة حماس، اليوم السبت، على أنها لا تطمح إلى إدارة قطاع غزة، مؤكدة على تمسكها بالتوافق الوطني ومخرجاته، كما اعتبرت أن مستقبل إدارة القطاع يجب أن يكون نابعًا من توافق شامل بين جميع القوى الفلسطينية.
حماس لا تطمح لإدارة غزة
وأشارت "حماس"، في بيان صدر اليوم، إلى استعدادها لدعم أي ترتيبات إدارية في القطاع، تحظى بإجماع وطني، مشددة على أنها لن تكون طرفًا مباشرًا في تلك الترتيبات، حرصًا منها على تحقيق التوافق الوطني.
لجنة إسناد مجتمعي بدون مشاركة حماس
كما أوضحت "الحركة"، موافقتها على تشكيل لجنة لإسناد العمل المجتمعي في غزة، دون أن تتضمن اللجنة ممثلين عن الحركة، في إطار الجهود الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأكدت "الحركة"، استمرار مناقشتها لمقترح المبعوث الأمريكي وبعض الأفكار الأخرى المطروحة، بالتنسيق مع الوسطاء، مشيرًا إلى أن الاتصالات لم تنقطع، ولا تزال مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يحقق التهدئة.
دعوة لواشنطن للضغط على تل أبيب
وفي ذات السياق، ناشدت "حماس"، الإدارة الأمريكية بالامتناع عن الانخراط كطرف في الحرب الجارية، داعية واشنطن بممارسة ضغوط فعلية على الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى اتفاق التهدئة، ووقف التصعيد العسكري بحق الفلسطينيين في غزة.
حماس تتهم واشنطن بـ"قلب الحقائق"
وفي رد مباشر على تصريحات أمريكية، وجهت حركة حماس، اتهام مباشر إلى الولايات المتحدة بـ"قلب الحقائق"، وذلك بعدما صرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين هيوز، بأن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح الرهائن.
وأكدت "الحركة"، في بيانها، أن تحميلها مسؤولية الحرب يتجاهل الحقائق على الأرض، مشددة على أن تصريحات هيوز تعتبر "تحريفًا للواقع"، مشيرة إلى أن موقفها ثابت بشأن التهدئة، وأنها لا تزال تواصل المفاوضات الجدية مع الوسطاء بهذا الخصوص.
اتهامات أمريكية وتصعيد في التصريحات
والجدير بالإشارة أن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز، كان قد صرح سابقًا بأن "حماس كان بإمكانها تمديد وقف إطلاق النار عبر إطلاق سراح الرهائن، لكنها اختارت الرفض والحرب"، وهو ما رفضته الحركة جملة وتفصيلًا.
كما جدد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اتهاماته لحماس، معتبرًا أنها تتحمل "كامل المسؤولية عن اندلاع الحرب وتجدد العمليات القتالية"، مضيفًا: "كان يمكن تجنب كل هذه الخسائر لو وافقت حماس على المقترح الأمريكي الذي قدمه الموفد ستيف ويتكوف".
ضربات إسرائيلية منسقة مع واشنطن
وفي ختام بيانها، شددت "الحركة"، على أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة جاءت بـ"تنسيق كامل" مع الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه الغارات، التي أسفرت عن مقتل المئات، كانت الأعنف والأوسع منذ وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير الماضي.