مكتب نتنياهو يكشف موقفه من تقارير "الأموال القطرية".. ما وراء الكواليس

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتلقى أي تحذير بشأن استيلاء حركة "حماس" على الأموال القطرية المرسلة إلى قطاع غزة.

 الأموال القطرية ذهبت لمستحقيها

وأشار "المكتب"، في بيان رسمي، إلى أن الأجهزة الأمنية لم تعرض أي مستند يفيد بتحويل أموال المنحة القطرية إلى جهات إرهابية، مؤكدًا على أنها استخدمت في تمويل الوقود، ومساعدة العائلات المحتاجة، وصرف رواتب الموظفين.

مصادر أخرى لتمويل حماس

وأوضح "المكتب"، أن "حماس" قامت بتحويل 4 ملايين دولار من ميزانيتها، الممولة من مصادر أخرى غير المنحة القطرية، إلى جناحها العسكري، لافتًا إلى أن هذه الأموال ليست من ضمن الدعم القطري، إذ تمنع إسرائيل تحويل أي أموال مباشرة للحركة.

 لا علاقة للمنحة بالإرهاب

واختتم مكتب نتنياهو بيانه بالتأكيد على أنه لا توجد أي معلومات تؤكد استخدام أموال المنحة القطرية في تمويل أنشطة إرهابية.

 

تحذيرات استخباراتية مبكرة

والجدير بالإشارة أن تقارير القناة 12 وهيئة البث الإسرائيلي "كان"، كشفت أن رئيس جهاز الشاباك آنذاك، نداف أرغمان، حذر نتنياهو مرتين، الأولى في عام 2019  قبل هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، تفيد بأن القائد العسكري للحركة، محمد الضيف، كان يستولي على الأموال القطرية المرسلة إلى غزة، ثم جاء تحذير آخر عام 2020 من شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي.

كما شددت "القناة 12"، نقلاً عن مصادر أمنية، على أن التحذيرين كانا واضحين، إلا أن مكتب نتنياهو نفى صحة هذه التقارير، لافتًا إلى أن كبار موظفيه يخضعون للتحقيق بشأن علاقات مزعومة بقطر.

ووفقًا لما جاء في التقارير، فإن "أرغمان"، قد أخبر نتنياهو أن الأموال القطرية يتم تحويلها إلى الجناح العسكري لحماس، لكن رئيس الوزراء رد قائلاً: "سمعت، سنواصل العملية"، في إشارة إلى استمرار تحويل الأموال.

تحقيقات واتهامات متبادلة

ويجدر الإشارة إلى أن "أرغمان"، الذي خضع لاستجواب من الشرطة مؤخراً، اتهم نتنياهو بتجاهل تحذيراته بشأن التمويل القطري، ما أثار الجدل حول مدى معرفة رئيس الوزراء بالمخاطر الأمنية الناتجة عن هذه التحويلات.

ويذكر أن بعد تحذيرات الجيش، تم إجراء مشاورات أمنية للضغط على الدوحة، وتم إرسال رئيس الموساد آنذاك، يوسي كوهين، لمواجهة أمير قطر بالمعلومات الاستخباراتية، إلا أن الأخير أنكر علمه بتحويل الأموال للجناح العسكري لحماس.

روسيا اليوم