تحركات مكثفة بين مصر وقطر.. هل تقترب الهدنة في غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 كشفت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عن اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ضمن الجهود المشتركة الهادفة إلى وقف التصعيد في غزة.

دعم الوساطة وتسهيل المساعدات

وبحسب البيان الصادر عن "الخارجية المصرية"، بحث الوزيران سبل تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم جهود الوساطة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والعودة إلى اتفاق 19 يناير، مع التركيز على ضمان إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، علاوة على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.

إعادة الإعمار واستقرار الفلسطينيين

كما ناقش الوزيران الخطوات اللازمة لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة إعمار غزة، مع الإشادة بنجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددين على أهمية الجهود المبذولة لضمان استقرار الفلسطينيين على أراضيهم.

السيسي يدعو لحشد الجهود الدولية

من جهته، ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مواصلة الجهود الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مطالبًا بضرورة تكثيف التحركات الدولية لوقف نزيف الدم واستعادة الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.

مقترح مصري جديد 

أفاد تقرير لموقع "واللاه" العبري، اليوم الثلاثاء، أن مصر قدمت مقترحًا جديدًا لحل أزمة الحرب في غزة، يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات، مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ووفقًا لما ذكره "الموقع العبري"، نقلًا عن مصادر عربية، فإن الخطة المصرية تقترح الإفراج عن 59 أسيرًا إسرائيليًا خلال مدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف، مع إطلاق سراح 5 منهم بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

موقف إسرائيل وحماس من المقترح

وأشار "التقرير"، إلى أن إسرائيل تشترط تحديد جدول زمني لنزع سلاح حماس، وترفض الانسحاب من غزة قبل إطلاق سراح جميع الأسرى، وفي المقابل، تطالب حماس بضمانات واضحة وجدول زمني لإنهاء الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

والجدير بالإشارة أن إسرائيل كانت قد قدمت مقترحًا سابقًا يهدف إلى السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، إلا أنه قوبل بالرفض.

تحركات دبلوماسية مكثفة

ومن جانبها، كشفت مصادر مصرية، لـ RT، إن القاهرة تكثف جهودها لإيجاد توافق لاستئناف وقف إطلاق النار، حيث اقترحت جدولًا زمنيًا للإفراج عن الأسرى، يقابله جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بضمانات أمريكية.

والجدير بالذكر أن المقترح المصري يمثل محاولة جديدة لكسر الجمود، لكن نجاحه يعتمد على مدى قبول الأطراف المتصارعة لشروطه، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب.

 

 

وكالات