نتنياهو يعرقل التهدئة وكاتس يهدد.. ما مصير اهالي غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 تواصل إسرائيل جهودها في فرض تهجير قسري على سكان جنوب قطاع غزة، من خلال تكثيف عمليات القصف على مدينة رفح والمناطق المحاذية للحدود مع مصر، يأتي ذلك وسط رفض حكومة بنيامين نتنياهو جميع مقترحات التهدئة التي قدمتها القاهرة مؤخرًا، بما في ذلك مبادرة لوقف إطلاق النار وافقت عليها حركة حماس، علاوة على هدنة إنسانية خلال أيام العيد، وفقًا لما نقلته صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية مطلعة.

مخطط لإحراج مصر

ووفقًا لما ذكرته "المصادر"، فإن التصعيد الإسرائيلي في رفح يهدف إلى خلق موجة تهجير قسري باتجاه الحدود المصرية، في محاولة لممارسة ضغوط على القاهرة ودفعها إلى فتح الحدود لاستقبال النازحين تحت وطأة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأشارت "المصادر"، إلى أن القصف الإسرائيلي يستهدف بشكل متكرر المناطق المتاخمة للشريط الحدودي، كما حدث في تل السلطان، وذلك بهدف تصعيد الضغط الميداني على مصر، التي شددت مرارًا على رفضها القاطع للانخراط في أي سيناريو تهجير للفلسطينيين.

القاهرة تتمسك بـ"الخط الأحمر"

والجدير بالإشارة أن هذه التحركات بعد رفض مصر المتكرر للمقترحات الأميركية والإسرائيلية الداعية إلى استقبال لاجئين فلسطينيين داخل الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره القاهرة "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه، رغم الضغوط المتزايدة من عدة أطراف دولية.

إسرائيل ترفض مقترحات الهدنة

وفي سياق متصل، ذكرت "المصادر"، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت رسميًا الجانب المصري رفضها المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، رغم موافقة حماس عليه، مشددة على أن كافة المبادرات التي طرحتها القاهرة خلال الأيام الماضية تم رفضها بالكامل.

كما كشفت أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم تُبدِ أي استعداد لتقديم ضمانات تلزم حكومة نتنياهو بوقف العدوان أو التعامل بجدية مع مبادرات الوساطة المصرية.

شروط تعجيزية لإفشال التهدئة

آخر المبادرات التي أسقطتها إسرائيل كانت مقترحًا بهدنة إنسانية محدودة خلال عيد الفطر، لكنها قوبلت بالرفض من تل أبيب، التي تصر على فرض مزيد من الضغوط العسكرية على حركة حماس لإجبارها على قبول الشروط الأميركية الإسرائيلية.

كما أفادت "المصادر"، بأن إسرائيل تطرح شروطًا وصفتها بـ"التعجيزية"، أبرزها نزع سلاح حماس بالكامل، وإبعاد قيادات الصف الأول عن قطاع غزة، لافتة إلى أن الاحتلال قدم قائمة تضم نحو 3000 اسم من قادة وأعضاء حماس وكتائب القسام، وطالب بإخراجهم من القطاع، وهو الشرط ذاته الذي حاولت تل أبيب فرضه على الأردن مؤخرًا ضمن إحدى مبادرات وقف الحرب.

ونوهت "المصادر"، إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في تمرير هذا الشرط عبر المفاوضات، لكنها تواصل التصعيد العسكري في محاولة لفرضه كأمر واقع.

كاتس يهدد بمزيد من التصعيد

وعقب الاحتجاجات التي شهدتها منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ضد استمرار الحرب، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سكان القطاع، قائلاً: "قريبًا سيتحرك الجيش الإسرائيلي بقوة في مناطق إضافية من غزة، وستُطلب منكم إخلاؤها، وستفقدون المزيد من الأراضي".

وأردف "كاتس"، أن "الخطط جاهزة ومُصادق عليها"، داعيًا سكان غزة إلى "استخلاص العبر من سكان بيت لاهيا"، ودعوتهم بـ"إسقاط حماس والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين"، معتبرًا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب"، على حد زعمه.

العربي الجديد