الحرب تحول جامعات غزة إلى ركام ومصير مجهول يواجه الطلاب 

جامعات غزة
جامعات غزة

تسببت الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، في تدمير كبير للقطاع التعليمي الجامعي، مما حرمت الآلاف من الطلاب من استكمال دراستهم. 

ومنذ اندلاع الحرب، توقفت العملية التعليمية في الجامعات، مما دفع الطلاب للجوء إلى التعليم الإلكتروني بعد انقطاع طويل، زفي ظل ظروف قاسية مع عدم وجود حلول في الأفق لاستئناف التعليم الجامعي بسبب استمرار النزاع.

اقرأ أيضًا:

جامعات غزة

يُعد قطاع غزة موطنًا لـ 18 جامعة وكلية تخدم حوالي 87 ألف طالب، ويُعتبر من المناطق التي تتمتع بأعلى معدلات التعليم الجامعي في الشرق الأوسط، حيث يتجاوز المعدل 90%. 

وبالرغم من محاولات بعض الجامعات استئناف الدراسة عبر التعليم الإلكتروني، إلا أن الأوضاع الميدانية في غزة، مثل انقطاع الكهرباء، صعوبة توفير الإنترنت، وقلة الكتب الدراسية، أدت إلى تعطيل هذه المحاولات.

ويواجه الطلاب في غزة مصيرًا مجهولًا في ظل غياب فرصة استئناف التعليم الجامعي، وخاصة في ظل عدم القدرة على عقد امتحانات الثانوية العامة للعام الثاني على التوالي، مما يحرم العديد من الطلاب من الالتحاق بالجامعات داخليًا أو خارجيًا.

جهود الطلاب

وفي هذا السياق، تحدثت حليمة فوزي، إحدى الطالبات الجامعيات، التي كان من المفترض أن تنهي دراستها في صيف 2023، لكنها لم تتمكن من إكمال مسيرتها الدراسية بسبب الحرب. وأوضحت حليمة أنها واجهت صعوبة في مواكبة الدروس بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والانترنت، مما أثر على تحصيلها الأكاديمي وأدى إلى انخفاض معدلاتها الدراسية.

أما الطالب خالد أبو الروس، الذي كان قد بدأ دراسته في مجال التحاليل الطبية قبل الحرب، فقد أكد أن دراسته بحاجة إلى التعليم الوجاهي، حيث إن المساقات العملية لا يمكن تنفيذها عبر الإنترنت، وأضاف أن الظروف الحالية، مثل النزوح المستمر والحصول على الماء والطعام، جعلت من المستحيل متابعة دراسته.

من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم العالي في فلسطين، أمجد برهم، أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تدمير التعليم في قطاع غزة، مستهدفًا الجامعات الفلسطينية، مما أدى إلى إيقافها عن العمل بالكامل، وبين أن الحرب أسفرت عن مقتل العديد من الطلاب والأساتذة، فضلًا عن نزوح الخبرات العلمية من القطاع، مما أدى إلى تفاقم أزمة التعليم الجامعي.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على إعادة إعمار الجامعات، وأنه تم التواصل مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتحقيق هذا الهدف.

 وأضاف أن الحكومة قد وضعت خطة شاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية: أولًا، تقديم الدعم اللازم للتعليم العام والعالي؛ ثانيًا، استئناف التعليم الوجاهي وفق الإمكانيات المتاحة؛ وأخيرًا، إعادة إعمار المنشآت التعليمية والبنية التحتية الخاصة بها.

سكاي نيوز