صحيفة عبرية: أطفال غزة أمام 3 خيارات أحلاها مر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وصفت رجاء الناطور، الصحفية الاستقصائية، في مقال رأي بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قطاع غزة بأنه ليس مجرد مقبرة للأطفال الفلسطينيين كما يروج البعض، بل هو جحيم حقيقي للأحياء منهم أيضًا، موضحة الواقع المأساوي يعيشه 17 ألف طفل فلسطيني هائمين بين الأنقاض والجثث، يتعرضون لجميع أنواع العنف والاستغلال.

سيناريوهات مريرة لأطفال غزة

وأشارت "الناطور"، إلى أن الطفل الفلسطيني في غزة أمام ثلاثة سيناريوهات مأساوية في حال نجا من قصف الأنقاض، وهي على النحو التالي:

في السيناريو الأول، إذا تم احتضانه من قبل أسرته الممتدة، يشعر الطفل بالعزلة والاغتراب لأنهم غرباء بالنسبة له، ويمثل وجوده عبئًا إضافيًا على أسرهم التي تعاني من أوضاع اقتصادية وصحية صعبة.

أما في السيناريو الثاني، فإن الطفل قد يجد نفسه في إحدى دور الأيتام التي لم تتعرض للقصف، حيث أصبح مأوى لنحو 33 ألف طفل فلسطيني، ليعيش في بيئة جديدة ومجهولة له، مما يجعله عرضة لاستغلال واستجداء الرعاية والاهتمام.

وفي السيناريو الثالث، إذا تجاوز الطفل سن الرضاعة، فقد ينتهي به الحال بين مئات الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي للاشتباه بعلاقتهم بحركة حماس، ونتيجة لذلك، تتفكك الأسر ويضيع الأطفال في فوضى التدمير والاعتقالات.

التدمير المنهجي للنسيج الاجتماعي الفلسطيني

كما لفتت "الناطور"، إلى دور المحكمة العليا الإسرائيلية وبعض قضاتها في سياسة التدمير المنهجي للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، وفي نظرهم، الطفل الفلسطيني ليس أكثر من أقل من البشر، مما يزيد من حجم المعاناة والإذلال للأطفال الفلسطينيين في هذه الظروف القاسية.

هآرتس