في تقرير حصري نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القضاء الكامل على حركة حماس في قطاع غزة ليس بالأمر القريب، بل قد يستغرق عامًا أو حتى سنوات، نظراً لتعقيدات الميدان وعدد مقاتلي الحركة الذين يقدرون بنحو 25 ألف عنصر نشط داخل القطاع.
اقرأ أيضًا:
- زيارة إنسانية بلغة السياسة: السيسي وماكرون في قلب معاناة غزة
- البرغوثي ينفي الإساءة للإمارات ويؤكد تمسكه بالعلاقات الأخوية مع الشعوب العربية
نقطة تهريب
في السياق ذاته، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "محور فيلادلفيا"، الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، لا يزال يشكل نقطة تهريب خطيرة ومستمرة، رغم التصريحات السابقة لبعض مسؤولي الجيش التي قللت من أهمية هذا المحور.
ويشير ذلك إلى تحول في التقديرات العسكرية بشأن سبل تدفق السلاح والدعم إلى الفصائل الفلسطينية.
وعلى صعيد التكتيك الحربي، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية باتت تتجنب التوغل البري والاشتباكات المباشرة، مفضلة اللجوء إلى الضربات الجوية والمدفعية الدقيقة لاستهداف مقاتلي حماس عن بعد.
ويأتي هذا التحول كإجراء وقائي لتقليل الخسائر البشرية، خاصة بعد أن تكبد الجيش الإسرائيلي قتلى في عمليات سابقة بسبب الكمائن والعبوات الناسفة.
عزل ميداني
وفي خطوة تهدف إلى فرض مزيد من العزل على قطاع غزة، كشف كاتس خلال زيارته لمحور "موراغ" – وهو شريط أمني أقامته إسرائيل حديثًا لعزل خان يونس عن رفح – أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على "مساحات شاسعة" من أراضي القطاع، ويضمها إلى مناطق أمنية عازلة تم إخلاؤها من سكانها.
واعتبر أن هذا العزل الميداني يهدف إلى الضغط على حركة حماس لإجبارها على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأكد كاتس في تصريحاته أن سكان غزة باتوا يفرةن من مناطق المواجهة، مشيرًا إلى أن هذه التطورات يجب أن تدفع الغزيين نحو التخلص من حماس والمطالبة بالإفراج عن الرهائن، كحل لإنهاء الأزمة المستمرة.
