غرف منفصلة ومحادثات مشتعلة.. كواليس اللقاء الغامض بين واشنطن وطهران

عباس عراقجي واستيف وتكوف
عباس عراقجي واستيف وتكوف

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، انطلاق مباحثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات جديدة حول الملف النووي الإيراني.

غرف منفصلة ولقاء غير معلن

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، بأن هذه المحادثات سيتم إجراؤها في مكان واحد، ولكن ضمن غرفتين منفصلتين، ما يعكس الطابع غير المباشر لهذه اللقاءات.

تكذيب رسمي لتقرير أميركي

من جانبه، أكد مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، على عدم صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن موافقة خامنئي على التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، واصفًا ما ورد في التقرير بأنه "عملية نفسية كاذبة".

تفاصيل لقاء سري في طهران

وكان تقرير "الصحيفة الأميركية"، قد أفاد بإن "خامنئي" قد عقد اجتماعًا سريًا مع رؤساء السلطات الثلاث، تناول الرد الإيراني على رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في الاجتماع حذروا من احتمال اندلاع حرب مع واشنطن أو من مخاطر اقتصادية قد تؤدي إلى "انهيار النظام".

كما أوضحت "الصحيفة"، إن خامنئي الذي كان يرفض التفاوض مع الولايات المتحدة، وافق بتحفظ على البدء بمحادثات غير مباشرة، تمهيدًا لإمكانية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة لاحقًا في حال تقدّم الحوار.

طهران مستعدة لمناقشة القضايا الإقليمية

ولفتت "الصحيفة"، إلى أن إيران أبدت استعدادها لمناقشة سياساتها الإقليمية ودعمها للفصائل المسلحة، لكنها في المقابل، لا تزال متمسكة بعدم التفاوض بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

بدء المباحثات من الجانب العماني

وفي السياق ذاته، بدأ الوفد الإيراني محادثاته مع مسؤولين عمانيين قبل انطلاق المفاوضات الأميركية-الإيرانية، وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي التقى نظيره العماني بدر البوسعيدي.

أشاد "عراقجي"، خلال اللقاء، بما وصفه بـ"النهج المسؤول" الذي تتبعه سلطنة عمان حيال القضايا والتطورات الإقليمية.

تقديم المواقف الإيرانية

وبدورها، شددت وزارة الخارجية الإيرانية، وفي بيان صادر عنها، على أن الوزير العماني أطلع نظيره الإيراني على الترتيبات الخاصة بالمفاوضات، فيما قام عراقجي بتسليم محاور ومواقف طهران لنقلها إلى الجانب الأميركي في إطار المحادثات.

سكاي نيوز