طالب مئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بوقف الحرب الجارية في غزة، موجهين عريضة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعوه فيها إلى إعطاء الأولوية لإعادة المختطفين بدلًا من الاستمرار في الحرب على غزة.
سلاح السايبر يتحرك
ووفقًا لما ذكره موقع "واللا" العبري، فأن جنود من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة قد انضموا إلى الحراك المتصاعد، ووقعوا على عريضتين جديدتين، نشرتا مساء الاثنين، حملوا فيهما نتنياهو مسؤولية ما وصفوه بالتحريض على سلطات القانون وتعريض حياة مسؤوليها للخطر، مناشدين بتشكيل لجنة تحقيق حكومية وإنهاء تسييس الجهاز القضائي في البلاد.
فضيحة قطر غيت
كما أشار "الموقع العبري"، إلى أن الموقعين لم يكتفوا بالدعوة لوقف الحرب، بل أعادوا التذكير بما يعرف إعلاميًا بـ"قضية قطر غيت"، والتي تدور بشأن علاقات مثيرة للجدل بين موظفين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ودولة قطر، ما يضيف بعدا سياسيا حساسا إلى مطالب الجنود.
رسائل نارية من سلاح الجو
والجدير بالإشارة أن قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، قد هاجم ما وصفه بـ"رسالة الطيارين"، والتي صدرت عن جنود احتياط سابقين في سلاح الجو، طالبوا فيها بضرورة وقف القتال ومعارضة الأهداف الرسمية للحرب، مشددًا على أن إعادة الرهائن هي الهدف الأسمى لكل ما تقوم به قواته في غزة.
انقسام داخلي يتسع
ويذكر أن هذه التطورات تعكس مدى اتساع الانقسام المتصاعد في المجتمع الإسرائيلي حول مسار الحرب، مع تزايد الدعوات إلى تغليب الحلول السياسية والإنسانية، وتكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى هدنة دائمة، في وقت تتعالى فيه الأصوات من داخل الجيش نفسه مطالبة بإعادة ترتيب الأولويات.