في موقف يعكس تشدد السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لن تسمح بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، في خطوة تهدف إلى ممارسة ضغوط مباشرة على حركة حماس.
وجاء هذا الإعلان في منشور له عبر منصة "إكس"، قال فيه بشكل واضح: "سياسة إسرائيل ثابتة، ولن تدخل غزة أي مساعدات إنسانية"، وذلك رغم التحذيرات المتكررة من قبل الأمم المتحدة، والتي أكدت أن غزة تواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
اقرأ أيضًا:
- صحيفة عبرية تكشف عن خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات على سكان غزة
- تصعيد إسرائيلي يهدد اتفاقية السلام مع مصر.. طالع التفاصيل
منع دخول المساعدات الإنسانية
ويذكر أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما فاقم من الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والوقود، بينما يواجه المدنيون الجوع والعطش وغياب الخدمات الأساسية.
وفي سياق متصل، أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في ما يعرف بـ"المناطق الأمنية" التي تسعى إسرائيل إلى تحويلها إلى مناطق عازلة داخل حدود غزة، وذلك في أي تسوية سياسية مستقبلية، سواء كانت مؤقتة أو دائمة.
وأضاف أن وجود هذه القوات هو أمر حتمي لضمان "فصل العدو عن المجتمعات الإسرائيلية"، في إشارة إلى المستوطنات المحاذية للقطاع، مؤكدًا أن هذا الانتشار الأمني جزء لا يتجزأ من رؤية إسرائيل لمستقبل غزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه المفاوضات جارية حول اقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال المستمر منذ أكثر من عام ونصف، وسط حالة من الشكوك بشأن مدى التزام إسرائيل بتقديم تنازلات إنسانية أو سياسية ضمن أي تسوية قادمة.