كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء، عن خطة جديدة أعدها الجيش الإسرائيلي لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، بهدف منع أي تدخل من قبل حركة حماس في آلية التوزيع.
ووفقًا لما ورد في التقرير، فإن تفاصيل هذه الخطة تنشر لأول مرة، وتشمل إنشاء مجمعات مخصصة في مناطق جنوب ووسط القطاع، يتم من خلالها توزيع الإمدادات على السكان.
اقرأ أيضًا:
- أحزاب المعارضة تطالب الحكومة الإيطالية الاعتراف الكامل بدولة فلسطين
- تقارير طبية تكشف تفاصيل مروعة حول جريمة قتل المسعفين في رفح
خطة توزيع المساعدات
وبحسب الخطة، ستُدار عملية التوزيع بواسطة عمال أجانب وآخرين فلسطينيين، بعد أن يخضعوا لفحوصات وتدقيقات أمنية مشددة، وسيكون ذلك تحت إشراف مباشر من منظمات دولية.
ويأتي هذا التوجه الجديد في وقت تكثّف فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية داخل غزة، مع تزايد موجات الإجلاء القسري للسكان من منازلهم.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة تهدف إلى تقليل الاحتكاك المباشر بين السكان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، من خلال تحديد نقاط تسليم معينة يتم الوصول إليها من قبل المدنيين بشكل محدود ومراقب.
إلا أن هذه الخطة لا تزال غير مكتملة، ولا تزال قيد النقاش مع المنظمات الدولية المختلفة، من ضمنها الأمم المتحدة، التي عبّرت عن رفضها تسليم قوائم بأسماء موظفيها المشاركين في هذه العملية للمراجعة الأمنية الإسرائيلية.
استئناف دخول المساعدات
ويبدو أن إسرائيل تسعى من خلال هذا الطرح إلى امتصاص الضغوط الدولية المتزايدة بشأن اتهاماتها باستخدام سياسة التجويع والتعطيش كسلاح حرب، وفي الوقت ذاته تهدف إلى إضعاف قبضة حركة حماس على القطاع عبر تقليص دورها في إدارة الشؤون الإنسانية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت في تقرير لها بتاريخ 4 أبريل 2025، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستئناف إدخال الغذاء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى أو إعلان انتصار عسكري حاسم على حركة حماس.
