أعلن اثنان من قادة حركة "حماس"، أن الحركة ترفض بشكل قاطع أي مقترح يتناول مسألة نزع سلاحها أو سلاح باقي الفصائل الفلسطينية، مشددين على أن الرد الرسمي من الحركة على المبادرة الإسرائيلية الأخيرة سيقدم قريباً للوسطاء، وذلك بعد الانتهاء من مشاورات موسعة تُجريها الحركة مع الفصائل الأخرى في قطاع غزة.
نزع سلاح المقاومة
وفي هذا السياق، صرّح القيادي في "حماس" محمود مرداوي، في حديث بثّته قناة "الأقصى" التابعة للحركة، بأن سلاح المقاومة يشكل جوهر كرامة وصمود الشعب الفلسطيني، وهو غير قابل للمساومة تحت أي ظرف من الظروف.
اقرأ أيضًا:
- مسؤول سابق بالموساد يتحدث عن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.. هل سيخضع نتنياهو؟
- أسير إسرائيلي يفضح سياسة نتنياهو برسالة صادمة.. ماذا قال؟ (فيديو)
وأضاف أن الحركة ترفض تماماً الدخول في مفاوضات تتعلق بسلاح المقاومة أو من يتولى حمله، سواء في المرحلة الحالية أو في المستقبل.
وأكد مرداوي أن مطلب نزع السلاح ليس إلا مطلباً إسرائيلياً خالصاً لم يصدر عن الجانب المصري، نافياً أن يكون هذا البند مدرجاً في المقترحات التي طرحتها القاهرة ضمن جهود الوساطة، وشدد على أن مجرد الخوض في حوار حول هذه النقطة مرفوض بالمطلق من جانب الحركة.
صفقة كاملة
من جانبه، أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في "حماس"، في تصريحات أدلى بها للقناة نفسها، أن حركته لن تتخلى عن سلاحها، وأن المقاومة ستظل قائمة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً.
وبين أن مرحلة القبول بصفقات مجتزأة توفر الحد الأدنى من الاحتياجات المعيشية، مقابل الاستمرار في العدوان العسكري قد انتهت إلى غير رجعة، لافتاً إلى أن "حماس" منفتحة على التفاوض ولكن فقط ضمن إطار صفقة متكاملة.
وأوضح نعيم، أن أي اتفاق مقبول يجب أن يتضمن حزمة شاملة من البنود، على رأسها وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر بشكل كامل، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى يضمن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في صفقة وصفها بأنها "مشرفة".
تعثر المفاوضات
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه إسرائيل أو الوسطاء أي تعقيب رسمي على موقف "حماس"، وتستمر المساعي الدبلوماسية الدولية في محاولة التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسط تعثر واضح في مسار المفاوضات.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير عقد مساء الأربعاء جلسة تقييم أمنية ركزت على ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
ووفقاً لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فقد جرت الجلسة عبر الهاتف، بمشاركة فريق التفاوض ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وقد أعطى نتنياهو توجيهات واضحة بضرورة مواصلة جميع الإجراءات الممكنة لتعزيز جهود الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.