يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، خطابًا "خاصًا" يتناول فيه ملفات حساسة تتعلق بقطاع غزة والملف الإيراني، وسط حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والشعبية في إسرائيل.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، فإن الخطاب سيكون مسجلًا دون إتاحة المجال لأسئلة من الصحفيين، ما يضفي عليه طابعًا غير معتاد ويثير تساؤلات حول مضمونه وتوقيته.
الموضوعات المتوقعة في الخطاب:
1. مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس:
تشير التقديرات إلى أن نتنياهو قد يتطرق إلى المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. ومع ذلك، لا توجد مؤشرات حاليًا على تقدم ملموس، ما يدفع للتساؤل حول ما إذا كان الخطاب سيحمل إعلانًا مهمًا في هذا الصدد.
2. العملية العسكرية في غزة:
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن نتنياهو بحث مؤخرًا مع قادة الأمن إمكانية توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. غير أن المؤسسة الأمنية ترى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الإعلان، خشية أن يؤثر سلبًا على مفاوضات الأسرى.
3. التهديدات الإيرانية:
من المتوقع أن يتناول نتنياهو الملف الإيراني، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وكان قد صرّح مؤخرًا بأن "لا يوجد مكان في إيران لا تطاله يد إسرائيل"، في إشارة إلى استعداد حكومته لاتخاذ خطوات ضد البرنامج النووي الإيراني.
ردود فعل داخلية:
أثار إعلان نتنياهو عن الخطاب قلقًا بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين عبّروا عن خشيتهم من أن يكون مجرد محاولة لتضليل الرأي العام دون نتائج حقيقية. بعضهم أعرب عن أمله في أن يحمل الخطاب بشرى بوقف الحرب أو تقدم في ملف الأسرى، بينما حذر آخرون من أن أي خيبة أمل جديدة قد تزيد من معاناتهم.
ويأتي هذا الخطاب في وقت تستعد فيه عائلات الأسرى لاستئناف مظاهراتهم الأسبوعية في تل أبيب ومدن أخرى، بعد توقفها المؤقت خلال عطلة عيد الفصح العبري.
لا يزال الغموض يحيط بما سيحمله خطاب نتنياهو، لكن الأنظار تتجه نحوه لمعرفة ما إذا كان سيحمل أي جديد بشأن الأوضاع في غزة أو التصعيد مع إيران.