إسرائيل تضع 4 شروط لوقف الحرب على غزة.. وهذا رد حماس

الحرب على غزة
الحرب على غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن موقف واضح تتبناه حكومة الاحتلال بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث أكدت أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتحقيق أربعة شروط تعتبرها تل أبيب غير قابلة للتفاوض. 

وتتضمن هذه الشروط: الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، إنهاء حكم حركة حماس بشكل كامل داخل القطاع، تجريد غزة من كافة أنواع السلاح، إضافة إلى إبعاد عدد كبير من قادة حماس إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضًا:

رفض حماس

في المقابل، سارعت حركة حماس إلى رفض الطرح الإسرائيلي بشكل قاطع، معتبرة أن أي محاولة لتجزئة ملف تبادل الأسرى مرفوضة من حيث المبدأ، وأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين مشروط أولًا بوقف شامل للحرب. 

وأكدت الحركة أنها ترفض بشكل واضح شروط الاحتلال المتعلقة بإبعاد القيادات أو نزع سلاح المقاومة، إذ ترى فيها مساسًا جوهريًا بثوابتها الوطنية واستسلامًا غير مقبول.

كما أكدت حماس أن المقترح الإسرائيلي الذي يجري تداوله لا يلبي الحد الأدنى من مطالبها الأساسية، والتي تتمحور حول وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، كمدخل لأي اتفاق تبادل.

وأشارت إلى أن الرؤية الإسرائيلية الحالية تتعارض مع جوهر العدالة الإنسانية والواقعية السياسية، حيث تنطوي على فرض شروط استسلام على شعب تحت الاحتلال.

تفاصيل المبادرة الإسرائيلية

وفي وقت سابق، كشف أحد قيادات المقاومة الفلسطينية، خلال حديث له على قناة "الميادين"، عن تفاصيل المبادرة الإسرائيلية، مؤكدًا أنها تتركز حول سحب السلاح من يد حركة حماس وضمان عدم عودتها إلى الحكم في غزة مستقبلاً، وهي شروط تعد من وجهة نظر المقاومة محاولة لإعادة صياغة المشهد السياسي الفلسطيني بما يخدم الاحتلال فقط.

من جانبها، أعلنت حماس أنها منفتحة على التوصل إلى اتفاق شامل ومتكامل لتبادل الأسرى، شريطة أن يترافق ذلك مع وقف كامل للعدوان، وخروج القوات الإسرائيلية من كامل أراضي قطاع غزة، وبدء عمليات إعادة الإعمار ورفع الحصار عن السكان، وأكدت الحركة أنها لن تقبل بأي تسوية جزئية تبقي الاحتلال في مواقع سيطرته أو تفرض وصاية سياسية على غزة.

وفي خضم هذه التطورات، تتواصل المساعي الدولية المكثفة من أطراف إقليمية ودولية كبرى للوصول إلى صيغة توافقية توقف إطلاق النار، غير أن الهوة العميقة في المواقف بين الجانبين لا تزال تشكل العقبة الأكبر أمام إحراز أي تقدم ملموس نحو اتفاق نهائي.

وكالة معا الاخبارية