موقع عبري يكشف خطة تصعيدية غير مسبوقة.. ماذا يدبر الجيش الإسرائيلي لغزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ "توغل واسع" جديد داخل قطاع غزة، يستهدف تقسيم المدينة وضرب البنية الإدارية لحركة حماس، وذلك بالتزامن مع تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو برفضه وقف الحرب مقابل صفقة شاملة للإفراج عن جميع الرهائن.

استراتيجية جديدة لتقسيم غزة وإضعاف حماس

ووفقًا لما ذكره موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الأحد، فإن الخطة الإسرائيلية توسيع العمليات البرية بهدف تقطيع أوصال مدينة غزة، في إطار "استراتيجية محدثة" تهدف إلى تقويض قدرة حماس على إدارة القطاع، بالتزامن مع تصعيد الضغوط خلال المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى.

نتنياهو يتمسك بالتصعيد ويرفض التراجع

وقد جدد نتنياهو موقفه التقليدي لرفض وقف الحرب على غزة، في خطاب مسجل مساء السبت،علاوة على تأكيده عدم القبول بأي صفقة أو انسحاب قبل تحقيق "حسم عسكري شامل"، رغم تصاعد الجدل الداخلي حول جدوى استمرار الحرب وسط ضغط شعبي لاستعادة الرهائن.

وأشار "اموقع العبري"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته المكثفة جوًا وبرًا وبحرًا في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، موضحًا أن الخطة تستهدف بتر مدينة غزة إلى قسمين، مما سيؤدي إلى فقدان حماس أكثر من نصف الأراضي التي تسيطر عليها.

خسائر فادحة في صفوف المقاومة

كما أردف "الموقع العبري"، أن الجيش الإسرائيلي نفذ نحو 1300 غارة جوية منذ استئناف الحرب، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 عنصر من الفصائل الفلسطينية، على رأسهم قادة ميدانيون، مع إحكام السيطرة على مناطق استراتيجية مثل محور موراغ، وأجزاء من رفح، وحيي الدرج والتفاح.

وفي السياق ذاته، نقل "التقرير العبري"، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الضغط العسكري المكثف يهدف إلى إرغام قيادة حماس على العودة لطاولة المفاوضات بشأن الأسرى، مع التأكيد على التنسيق الدقيق لتجنب استهداف المناطق التي قد يتواجد فيها الأسرى.

تدمير منظم للبنى التحتية

وشدد "التقرير العبري"، على أن الجيش ينفذ عمليات تدمير ممنهجة للبنى التحتية باستخدام آليات هندسية ثقيلة قادرة على محو أحياء بأكملها، بما يشمل منشآت تحت الأرض، وذلك ضمن دعم ناري قريب للوحدات البرية المنتشرة داخل القطاع.

كما أفاد "التقرير"، أن العملية المقبلة ستتطلب تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وسحب وحدات من الشمال والضفة الغربية، فضلًا عن خطط لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات أميركية بهدف ضرب سيطرة حماس المدنية.

حماس تتبنى تكتيكات الاستنزاف 

ولفت "التقرير"، إلى أن قيادة حماس فوجئت بحدة استئناف العمليات، وتعتمد حاليًا على أساليب الاستنزاف عبر زرع العبوات الناسفة، وعمليات القنص، وإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى تجنب المواجهات المباشرة ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي لاستغلال الثغرات الأمنية.

وفي سياق متصل، أوضح "التقرير العبري"، أن حماس تسعى إلى الحفاظ على قوامها العسكري البالغ نحو 20 ألف عنصر، معظمهم من غير المقاتلين المحترفين، مع التركيز على التجنيد والترميم وشن عمليات كرّ وفرّ عند توفر الفرصة المناسبة.

كما شدد "التقرير"، على أن حماس تعتمد في هجماتها على تحقيق نتائج مؤكدة فقط، مثل تفجير العبوات، وعمليات القنص، وإطلاق صواريخ قصيرة المدى، مع تفادي المواجهة المفتوحة، مع متابعة دقيقة لتحركات القوات الإسرائيلية وتحليل أنماط عملها بحثًا عن نقاط الضعف.

أهداف إسرائيل

أشار التقرير إلى أن إسرائيل لا تتوقع إنهاء حماس بالكامل في هذه المرحلة، بل تسعى لاستخدام الضغط العسكري لإبرام صفقة تفضي إلى إطلاق عدد من الأسرى، أو التحضير لهجوم شامل يهدف إلى فرض السيطرة الميدانية على كامل القطاع وتوزيع المساعدات بعيدًا عن إدارة حماس.

ووفقًا للتحليلات إسرائيلية، قد تشمل المرحلة القادمة من الحرب على غزة السيطرة الكاملة على القطاع وفرض إدارة عسكرية، مع توزيع المساعدات عبر شركات أميركية، في محاولة لخنق حماس مدنيًا وإداريًا.

دعوات إسرائيلية متصاعدة لاحتلال غزة

والجدير بالذكر أن وزير المالية ووزير الأمن في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، جدد دعوته لمواصلة حرب الإبادة، مطالبًا باحتلال القطاع وفرض حكم عسكري دائم، وذلك عبر منشور على منصة "إكس" تعليقًا على خطاب نتنياهو.

واللا